يطالب سكان حي917 مسكنا ببلدية الكاليتوس، السلطات المحلية بضرورة التدخل لحل المشاكل العالقة منذ سنوات، والنظر في جملة النقائص التي يواجهونها رغم نداءاتهم المتكررة التي ألحوا من خلالها على إعطاء الحي نصيبه من المشاريع المبرمجة، خاصة ما تعلق منها بالإنارة العمومية المنعدمة، ومعالجة المياه المستعملة وقدم قنوات الصرف الصحي. وفي هذا الصدد وجه قاطنو الحي نداء مستعجلا للمسؤولين على البلدية من أجل التكفل بالانشغالات المطروحة التي أرهقتهم وإعطاء الحي الأولوية كونه يعد -حسبهم- من الأحياء المنسية و لم يستفد من أية مرافق وتنعدم به البنية التحتية، حيث يواجه قاطنوه مشكل اهتراء المسالك والأرضية المجاورة للحي، خاصة في هذا الفصل الممطر الذي يغرق فيه الحي في الأوحال وبرك المياه. وفي هذا الصدد أكد المشتكون أن مصالح الأشغال العمومية انطلقت منذ أكثر من سنتين في أشغال التهيئة الخاصة بالطريق المؤدي إلى الحي، غير أن هذه الأشغال لم تنته إلى حد الآن ولم تصل إلى تجمعاتهم السكنية، الأمر الذي سبّب لهم الكثير من العراقيل التي تفاقمت بسبب عدم تهيئة الأرصفة. وقد ناشد سكان الحي رئيس بلديتهم التدخل لإصلاح قنوات الصرف الصحي المهترئة التي تسببت في تدفق مياه الصرف بالطابق الأرضي بعد امتلاء أقبية العمارات، ما يهدد السكان بخطر الأمراض المتنقلة والمشاكل الصحية المختلفة، بالإضافة إلى الروائح الكريهة وانتشار البعوض، ما أصبح يشكل هاجسا حقيقيا لقاطني الحي وزواره. من جهة أخرى أشار المشتكون إلى انعدام الإنارة العمومية بالحي وبسلالم العمارات، وهو ما فتح المجال للاعتداءات والسرقة ليلا، فضلا عن افتقار الحي إلى مواقف خاصة بالسيارات التي يركنها أصحابها في أماكن غير آمنة وكذا غياب الممهلات بالحي، رغم الحاجة الماسة إليها باعتبار المنطقة سكنية بالدرجة الأولى. من جهة أخرى يشهد الحي انتشارا واسعا للقمامة بسبب غياب الحاويات التي تمكّن السكان من رمي فضلاتهم المنزلية والتخلص منها بطريقة لائقة، ومازاد الطين بلة مرور شاحنات رفع النفايات مرتين في الأسبوع فقط، ما يؤدي إلى تراكمها في أكوام شوهت المحيط وأدت إلى انتشار الحشرات والحيوانات الضالة. وحسب السكان فإن تماطل المؤسسات التي أوكل لها انجاز المشاريع أدى إلى عدم انتهائها في الوقت المحدد، وأصبحت مشاريع وهمية لم تصل إلى تجمعاتهم السكنية، الأمر الذي سبّب لهم الكثير من المشاكل التي تفاقمت بسبب غياب الخدمات الأساسية. وفي هذا الصدد دعا سكان حي 917 مسكن إلى فرض الرقابة على الأشغال التي يجري انجازها من قبل ولاية الجزائر من أجل تنفيذها بطريقة سليمة، خاصة ما تعلق بالطرق الحضرية التي عادة ما تعود إلى حالها بعد استلامها بفترة قصيرة. على صعيد آخر ذكر هؤلاء بمشكل النقل الذي يواجهه سكان الحي والطلبة الذين ينتظرون تدخل الجهات المعنية لتوفير النقل الجامعي بالحي نحو جميع الوجهات الجامعية وفي كل الأوقات، للسماح للطلبة بالالتحاق بمؤسساتهم في الوقت المناسب، مؤكدين أن الشكاوى التي رفعوها في مختلف المجالات لم تجد الحلول المناسبة، وأن السلطات المعنية اكتفت بالوعود التي بقيت مجرد حبر على ورق، وفي هذا الصدد طالبوا بتدخل والي ولاية الجزائر من أجل مراقبة الأشغال على مستوى البلدية التي سطرت العديد من المشاريع التنموية التي تقتصر -حسبهم- على مركز البلدية فقط، فيما تبقى بعض الأحياء تفتقر للتهيئة والمرافق اللازمة على غرار حي 917 مسكن.