نظم أول أمس بمقر وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عمالة الأطفال الذي يصادف ال12 جوان من كل سنة لقاء شارك فيه ممثلو مكتب العمل الدولي بالجزائر ومدير منظمة اليونيسيف الى جانب القائد العام للكشافة الجزائرية والمفتش العام للعمل الى جانب ممثل عن وزارة التربية الوطنية وبعض الكشفيين وذلك تحت شعار "التعليم هو الرد السليم على عمالة الأطفال". وتميز اللقاء بكلمة ترحيبية أكد خلالها الأمين العام لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي على أن الجزائر تسعى جاهدة لمكافحة عمل الأطفال بوضع برنامج وطني يسعى لتسخير كل التدابير التنظيمية واالتشريعية لمكافحتها وتجسيد الحقوق المعترف بها طبقا للمعايير الدولية. في حين أكد المفتش العام للعمل ورئيس اللجنة الوطنية ما بين القطاعات أن التعليم هو أحسن رد على استغلال الأطفال، مشيرا إلى أن التصدي للظاهرة يعد من أولويات هذا القطاع إذ أن منظمة العمل الدولية التزمت منذ ست سنوات بضرورة القضاء على عمالة الأطفال من منطلق أن التعليم حق أساسي للطفل. وأشار الى أن عدد الأطفال العاملين في العالم تقلص بنسبة 11 بين سنتي 2000 ، 2004 حيث انخفض من 246 الى 218 مليون طفل مشيرا إلى أن الجزائر أولت اهتماما كبيرا لموضوع عمالة الاطفال عكسته الأحكام القانونية للعمل التي تمنع تشغيل من لم يتجاوز 16 سنة من العمر، كما أن نسبة التمدرس على الصعيد الوطني قد بلغت 97. من جهته أكد مدير اليونيسيف أن المنظمة تسعى جاهدة لحماية الطفل من كل أشكال الاستغلال وتعمل على التمييز بين الأعمال التي تشكل خطرا على الجانب الصحي والجسدي للطفل وبين الأعمال المصنفة ضمن أسوأ أشكال الاستغلال والمحددة في الاتفاقية الدولية، مؤكدا أن الوضعية في الجزائر غير مقلقة. من جهته قدم ممثل قطاع التربية الوطنية جملة من الاحصائيات التي تكشف الجهود التي تبذلها الجزائر للإبقاء على الطفل متمدرسا الى غاية سن16 سنة وذلك من خلال تسخير مقعد لكل طفل بلغ سن الدراسة. وعلى هامش اللقاء نظم معرض ضم مجموعة من الصور التي تعكس الحياة التي ينبغي لكل طفل أن يعيشها.