قامت عقيلة رئيس الوزراء الفرنسي، بريجيت أيرولت، أمس، بزيارة للمتحف القومي لولاية تيبازة وموقع الآثار الرومانية، حيث اطلعت على تاريخ هذه المنطقة التي تعاقبت عليها العديد من الحضارات الانسانية تاركة بصماتها المتقاطعة التي أدرجت ضمن الإرث الإنساني. وبالمتحف القومي غير البعيد عن الميناء، طافت السيدة أيرولت بمختلف الزوايا، حيث قدمت لها لمحة عن القطع الأثرية التي يزخر بها والتي تم استخراج أغلبيتها من المقابر. وتضم هذه المجموعة أواني فخارية تعود إلى العهود البونيقية والإغريقية والرومانية والقرطاجية وقطعا نقدية معدنية، فضلا عن توابيت رخامية تحمل نقوشا جنائزية. كما توقفت السيدة أيرولت عند اللوحة الجدارية الضخمة المصنوعة من الفسيفساء التي تتوسط قاعة العرض. وبالموقع الأثري المحاذي للمتحف والمطل على البحر والذي يعد متحفا في الهواء الطلق، طافت السيدة أيرولت بمختلف الأروقة التي تضم مسرحا مدرجا وعددا من المعابد والحمامات لتختتم زيارتها بزيارة نصب ألبير كامو بعين المكان. وتجدر الإشارة إلى أن تيبازة أو تيباسا كما كانت تدعى في القديم كانت قد تأسست على يد الفينيقيين ويعني اسمها الممر كونها كانت معبرا بين مدينتي إيكوزيم (شرشال) وإيول (الجزائر). للتذكير، ترافق السيدة أيرولت رئيس الوزراء الفرنسي الذي يوجد بالجزائر في زيارة رسمية تدوم ثلاثة أيام بمناسبة انعقاد الإجتماع الأول للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى.