فازت المؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية "اونيام"، أمس، بالطبعة ال11 للجائزة الجزائرية للجودة. وبالمناسبة، سلم وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار، السيد عمارة بن يونس، الجائزة للمدير العام، السيد عمر وضياف، والمتمثلة في صك مالي بقيمة مليوني دج، بالإضافة إلى شهادة شرفية، في حين عادت الجائزة الخاصة إلى كل من الشركة العمومية الاقتصادية لصناعة القطن الممتص والأضمدة الجراحية "سوكوتيد" والشركة الخاصة "كنوف" المختصة في صناعة الجبس ومقرها بوهران، وعلى هامش الحفل وجه الوزير دعوة لكل المؤسسات الصناعية للتنافس على الجائزة التي تسمح لهم باكتساب خبرات للتحكم في مقاييس الجودة والنوعية. وعلى هامش الاحتفال، حيا الوزير الجهود المبذولة من طرف عدد من المؤسسات الوطنية للرفع من الجودة وترشيد استهلاكها للطاقة والأموال، مما جعلها اليوم أكثر تنافسية، مشيرا إلى أن الوزارة تطمح لمرافقة هذه المؤسسات لتشجيعها على مواصلة العمل لتحسين نوعية المنتجات للاستجابة لطلبات السوق الوطنية في مرحلة أولى والأسواق الدولية في مرحلة ثانية. ومن خلال هذا المسعى، يقول الوزير، يمكن خلق ثروات تساهم بلا شك في تطوير الاقتصاد الوطني، مع الحرص على حماية البيئة وصحة المواطن عندما تقدم له منتجات ذات مقاييس عالمية. ونظرا لتزامن الاحتفال مع انعقاد الطبعة ال22 لمعرض الإنتاج الوطني، أشار السيد بن يونس إلى أن الاقتصاد الوطني يخطو خطوات عملاقة نحو التطور وهو ما يظهر جليا في نوعية المنتجات التي تتميز بالعديد من المعايير المرتبطة بالجودة، الأمان مع حماية البيئة، وهي النتائج التي لم تكن لتتحقق لولا تحسين جانب التسيير والمناجمنت وهو ما سمح هذه السنة باختيار شركتين عموميتين عادتا بقوة إلى السوق الوطنية وهما "اونيام" و«سوكوتيد" لاحتلال المراتب الأولى. من جهته، أكد رئيس منتدى المؤسسات، السيد رضا حماني، الذي اختير ليكون على رأس لجنة التحكيم، أن جائزة الجودة تعتبر تقليدا سنويا دأبت عليه الوزارة لتشجيع مجهودات المؤسسات الصناعية، وحرصت لجنة التحكيم على توفر مجموعة من المعايير في الشركات المترشحة على غرار التزام الادراة بتنفيذ قراراتها، استراتيجية المناجمنت، مدى التحكم في التقنيات الحديثة، تلبية طلبات الزبائن، طريقة التعامل مع العمال، بالإضافة إلى الانسجام الاجتماعي للمؤسسة.ونظرا لأهمية موضوع النوعية والجودة، أعلن السيد حمياني عن تنظيم، منتصف سنة 2014، ملتقى دولي حول الجودة بمشاركة خبراء من عدة دول لتبادل المعارف وتشجيع أصحاب المؤسسات على الاستثمار أكثر في هذا المجال للرفع من قدراتها الإنتاجية وضمان مكانتها في سوق تطبعها التنافسية غير الشريفة للمنتجات المقلدة. كما حيا الأمين العام للاتحاد الوطني للعمال الجزائريين، السيد سيدي سعيد، مبادرة الوزارة التي سمحت بالكشف عن مجهودات كبيرة للمؤسسات الصناعية خاصة العمومية منها التي تمكنت من العودة إلى السوق الوطنية بقوة من خلال عرض منتجات ذات جودة عالية، داعيا أصحاب المؤسسات العمومية إلى التفكير في عقد شراكات مع مؤسسات خاصة للنهوض بالقطاع الصناعي.