دعا وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، السيد شريف رحماني، أمس، المؤسسات الاقتصادية المشاركة بقوة في تظاهرة الجائزة الجزائرية للجودة لإعطاء هذه الأخيرة بعدا وطنيا ودوليا، مشيرا إلى أن انضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة يضع الاقتصاد الوطني أمام رهان تحسين نوعية المنتجات، وجعل الجودة عنصرا للتنافسية ما بين المؤسسات لبلوغ الشمولية في الاقتصاد. وبمناسبة تنظيم الطبعة العاشرة للجائزة الجزائرية للجودة من طرف المديرية العامة للتنافسية الصناعية، أشاد وزير القطاع بتطور الإنتاج الوطني الذي تمكن من احتلال مكانة هامة في السوق، منوها بأهمية المنافسة التي تعد فرصة للشركات الوطنية لقياس درجة تطورها من ناحية الإستراتيجية ومحيط الإنتاج، مع تقييم أداء مسيري المؤسسات ومدى استغلال الطاقات البشرية والمادية في الإنتاج الصناعي. وعن أهمية الجائزة التي تنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أشار وزير القطاع إلى أنها تعد مناسبة لتشجيع المؤسسات الجزائرية خاصة الصغيرة والمتوسطة على تحسين إنتاجها مما سيقلص حجم التبعية الأجنبية، فلا يمكن الحديث عن صناعة متطورة، حسب السيد رحماني، دون التحكم في مقاييس الجودة وتحسين الأداء والنوعية خاصة وأن الجزائر تحضر للانضمام للمنظمة العالمية للتجارة مما يتطلب توفير المناخ المناسب لحماية المنتوج الوطني. كما حرص الوزير خلال الكلمة التي ألقاها أمام عدد من رؤساء المؤسسات المشاركة في المسابقة (25 مؤسسة)، على التأكيد على ضرورة وضع مقياس الجودة على رأس قائمة الاهتمامات والخطط المستقبلية لتطوير الاقتصاد الوطني، فلا يمكن التفرقة بين منتوج جزائري وآخر أجنبي إلا من ناحية الجودة والنوعية، وما على المؤسسات -يقول السيد رحماني- إلا اللجوء إلى مختلف الهيئات الوطنية التابعة لوزارة الصناعية لإعادة تأهيلها ومساعدتها على تطوير نشاطاتها وحماية براءات الاختراع. من جهتها، أشارت المديرة العامة للمعهد الجزائري للتقييس، السيدة رتيبة شيباني، إلى أن نشاط المعهد تؤطره 67 لجنة تقنية تهتم بضبط المعايير الاقتصادية خارج مجال المحروقات وسمح لغاية اليوم من تحديد 7 آلاف معيار يخص العديد من المجالات التي تسمح بتطوير نشاط المؤسسات، حسب طلبات السوق وبلوغ مستويات التصدير. وقد فازت، أمس، المؤسسة الجديدة للخزف الصحي بمدينة الغزوات بالجائزة الجزائرية للجودة وتحصلت على تشجيع مالي قدره 2 مليون دج، في حين عادت الجائزة الثانية التي تخص الإبداع الخاص إلى أحد فروع مجمع الإسمنت بسطيف وهي شركة الدراسات التقنية، أما الجائزة التشجيعية الثالثة فقد تقاسمتها مناصفة كل من شركة الصيانة للشرق وشركة „ميديتيراني فلوت قلاس“ المتخصصة في إنتاج الزجاج وهي فرع من مجمع سيفيتال.