توعد حزب الله اللبناني، أمس، بالاقتصاص من إسرائيل لاغتيال أحد قادته، مؤخرا، في هجوم مسلح نفت حكومة الاحتلال أي يد لها فيه. وقال نصر الله، الأمين العام لحزب الله، في خطاب تكريمي على روح الفقيد حسن اللقيس أن "اغتيال هذا الاخير ليس قضية سهلة بيننا وبين الإسرائيليين" وفي ظل وجود تصفية حسابات بيننا وبينهم بعضها قديمة وأخرى جديدة يجب تسويتها". وتوعد نصر الله في خطابه الذي بث على شاشة كبيرة أمام الآلاف من أنصاره ممن شاركوا في هذه الوقفة التكريمية "بمعاقبة المسؤولين عن كل عمليات الاغتيال عاجلا أم آجلا". وقال "دماؤهم لن تذهب هدرا والعقاب سيتم في الوقت الذي نقرره". وفي مسعى لتأكيد أن قدرات حزبه العسكرية لم تتأثر بالصراع الدائر في سوريا خاصة وأن مقاتليه يشاركون في الحرب إلى جانب القوات النظامية ضد المعارضين المسلحين قال الأمين العام لحزب الله إن "الإسرائيليين يعتقدون أن حزب الله قد أنهك بسبب الحرب في سوريا والوضع القائم في لبنان...نقول لهم لقد أخطأتم". يذكر أن حسن اللقيس الذي كان يوصف برجل الظل في حزب الله اغتيل أمام مقر سكناه في الرابع ديسمبر الجاري في عملية اتهم حزب الله إسرائيل بالوقوف وراءها باعتبارها معتادة على مثل هذه التصفيات الجسدية في صفوف المقاومين سواء الفلسطينيين أو اللبنانيين.