يشتكي سكان تجمع عين الباي بقسنطينة من عدة نقائص تنغص حياتهم اليومية وباتت هاجسا لكل قاطني هذه التجمعات السكانية التي جاءت امتدادا للتوسعة التي شهدتها ولاية قسنطينة خلال سنوات الثمانينيات، بعد تشبع وسط المدينة وغياب مساحات لبناء سكنات جديدة. وحسب السيد شرقي رئيس جمعية ومنسق جمعيات أحياء سطح عين الباي، فإن حوالي 65 ألف ساكن بهذه المنطقة يعانون بسبب غياب المرافق العمومية، خاصة ما تعلق منها بالمؤسسات التربوية، مما جعل التلاميذ يتنقلون إلى حي زواغي لمزاولة دراستهم، حيث يستعينون يوميا بتوقيف مركبات الخواص عبر الطريق المزدوج لشارع الصومام المؤدي إلى مطار محمد بوضياف الدولي، بالتحديد على مستوى محطة الديانسي بجوار المخبر الجهوي للشرطة العلمية قصد نقلهم، أو عبر الحافلات الخاصة لمن يملكون الإمكانيات المادية في غياب النقل المدرسي، وشهدت المنطقة خلال الصيف الفارط حادثة مأسوية بعدما صدم الترامواي طفلين كانا عائدين من المدرسة، توفي أحدهما بعين المكان. وعليه طالب سكان هذا التجمع السكاني من السلطات المحلية، حسب تأكيد ممثليه، بإيجاد طريقة لتأمين مسار خط الترامواي الذي يعبر أحياءهم، تفاديا لأية أحداث مأسوية أخرى، خاصة أن مئات المواطنين، وتحديدا الأطفال والتلاميذ، يقطعون يوميا هذا المسار للخروج من التجمعات السكانية، كون المنفذ الوحيد لهذه الأحياء يتطلب المرور عبر سكة الترامواي، بعد تحويل الطريق الذي كان من المفترض أن يربط تجمعاتهم السكانية بأحياء 1100 مسكن و"سوناتيبا" بزواغي سليمان عبر شارع العيادات، من طريق كبير إلى طريق صغير بعدما التهمت الوكالة العقارية مساحة كبيرة من هذا الطريق، حسب تأكيد السيد شرقي، خصصتها لبناء سكنات وفيلات ترقوية تم إنجازها بطريقة مخالفة للقانون، بعدما شيدت على أرض تمر تحتها قنوات المياه وفي مناطق خطيرة يمر عبرها توتر الكهرباء العالي . كما يطالب السكان الذين يشتكون من بيروقراطية الإدارة وعدم استقبالهم من طرف المسؤولين، بتخصيص هياكل صحية في ظل افتقار هذه التجمعات لمثل هذه المنشآت، مما يضطرهم في كل مرة إلى التنقل إلى أحياء مجاورة، على غرار زواغي سليمان، التوت وبومرزوق لتلقي العلاج، كما يشتكي سكان هذه الأحياء من غياب مرافق رياضية كان من المفترض أن تكون ملجأ لشباب هذه التجمعات، إلى جانب تزويد هذه التجمعات السكانية بمراكز للأمن الحضري بالنظر للعدد الكبير من السكان الذين يقطنون هذه المنطقة.