أشرف، أمس، وزير النقل، السيد عمار تو، على التجارب الأولية لترامواي قسنطينة في رحلة دامت حوالي 40 دقيقة وامتدت بين محطة بن عبد المالك رمضان (وسط المدينة) نحو المحطة متعددة الأنماط بحي زواغي سليمان على مسافة 8 كلم، حيث عبر الترامواي أحياء قدور بومدوس وفيلالي قرب مسجد الأمير عبد القادر والجامعة الإسلامية والمنطقة الصناعية، فمحطة الجامعة المركزية إلى المحطة النهائية بزواغي. وعبر الوزير عن ارتياحه لوتيرة سير الأشغال التي تشرف عليها الشركة الإيطالية بيزاروتي بالتنسيق مع مؤسسة „ميترو الجزائر“، حيث أكد أن ترامواي قسنطينة سيدخل الخدمة التجارية بين السادس عشر أفريل الموافق للاحتفالات بيوم العلم والرابع جوان من العام القادم، آملا أن يكون التاريخ الأول لبداية الاستغلال التجاري الفعلي له. وقال الوزير إن وفدا إيطاليا كان يفترض أن يزور -خلال الشهر الجاري- قسنطينة من أجل الحديث عن تمديد المشروع إلى مطار محمد بوضياف الدولي على مسافة 2 كلم، ثم المدينةالجديدة علي منجلي، التي تعد ثاني أكبر تجمع سكاني بعد البلدية الأم قسنطينة، على مسافة حوالي 8 كلم انطلاقا من زواغي سليمان إلى المرحلة الثالثة من المشروع، وتمديد الخط نحو بلدية الخروب على مسافة حوالي 4 كلم، ليضيف أن الأموال موجودة والدراسة انطلقت. وبخصوص التذكرة، قال الوزير إنها ستكون مماثلة للعاصمة، مؤكدا أن تحديدها سيتم مع بداية الاستغلال التجاري، مضيفا أن الأشغال قائمة في الوقت الحالي من أجل التأكد من سلامة كل الأجهزة، موازاة مع تهيئة المحيط الخارجي لمسار الترامواي. من جانب آخر، أكد وزير النقل أن المديرية الجهوية للشرق للشركة الوطنية للسكك الحديدية قد توصلت إلى أرضية تفاهم مع العمال قصد تجنب الإضراب (المبرمج اليوم)الأربعاء، معتبرا أن المشكل طوي وأصبح من الماضي. وبشأن حافلات النقل الحضري المملوكة للخواص والتي لا تستجيب لشروط العمل، قال الوزير إن المراقبة التقنية للحافلات هي التي ستحدد قبول الحافلة من عدمه، كما أضاف أن الوزارة تعمل تدريجيا لترافق أصحاب الحافلات من أجل تغييرها بأخرى جديدة لائقة.