رفع سكان حي الإخوة فراد بزواغي سليمان بقسنطينة، جملة من النقائص والمشاكل التي تعكر صفو حياتهم اليومية، وأدت بهم الى مناشدة السلطات المحلية التدخل وحل هذه المشاكل. وعبر السكان عن امتعاضهم من تعطل أشغال تهيئة الطريق داخل الحي لحجج غير مقبولة تكاد تكون تافهة، وتتمثل في مرض المقاول المسؤول عن عملية التهيئة، حيث ترك هذا الأخير الحي ورشة مفتوحة صعبت على القاطنين التنقل بين المساكن وعلى التلاميذ والطلبة الالتحاق بمدارسهم، زيادة على ذلك فقد رفع سكان الحي مشكل غياب مصحة بحي زواغي مما يجعلهم يتنقلون لتلقي العلاج والفحص الطبي إلى حي 1100 مسكن أو الى العيادة المتعددة الخدمات بحي التوت على بعد حوالي 8 كلم أو التوجه نحو عيادة المدينةالجديدة علي منجلي على بعد حوالي 10 كلم، حيث يزيد مشكل النقل من حدة الوضعية خاصة عند المرضى الذين يضطرون الى قطع مسافات طويلة من أجل العلاج، إذ أكد بعض السكان أنهم اضطروا الى دفع مبالغ تفوق ال800 دج من أجل نقل مرضاهم للعلاج في سيارات ''فرود'' (كلونديستان)، خاصة في فترة المساء أو الليل، ومن هذا المنطلق طالب سكان الحي السلطات المحلية بتوفير قاعة علاج للحد من معاناة التنقل خارج الحي.. مطالبين باستغلال المساحة الشاغرة المجاورة للمسجد لتشييد مركز علاج، خاصة وأن اللجنة الدينية للمسجد موافقة على هذا الطرح الذي يهدف إلى تحقيق الخدمة الجماعية. مشكل النقل يطرح نفسه أيضا عند استخراج الوثائق والأوراق الإدارية، حيث يلجأ السكان إلى قطع مسافة طويلة نحوى القطاع الحضري حي التوت لاستخراج وثائقهم الإدارية على غرار كل سكان حي زواغي البالغ عددهم حوالي 45 ألف ساكن، ما جعل السلطات المحلية تفكر في جعل الحي قطاعا حضريا مستقلا يضاف الى القطاعات الحضرية التسعة الموجودة ببلدية قسنطينة. وبالإضافة الى هذه المشاكل التي يعيشها سكان حي الإخوة فراد، يلاحظ غياب الإنارة العمومية والنظافة، حيث طالب السكان من الجهات المعنية توفير حاويات قمامة وتهيئة المساحات الخضراء التي من شأنها أن تكون متنفسا لسكان الحي. كما طالب شباب المنطقة بتوفير ملعب جواري لرياضة كرة القدم، خاصة وأن جل الشباب بالحي يتنقلون لممارسة هذه الرايضة الأكثر شعبية الى ملعب الحي الجامعي رواغي سليمان، ويجدون في العديد من المرات الأبواب موصدة في وجوههم كون الملعب يعرف نشاطا مكثفا باعتباره مخصصا للنشاطات الرياضية للمقيمين بالحي الجامعي الذين يفوق عددهم ال 7000 مقيم. كما طالب السكان وعبر ممثلهم خلال اللقاء الأخير مع المسؤول التنفيذي الأول عن الولاية منذ أيام بمركز التسلية العلمية بحي بومرزوق، في إطار التشاور مع المجتمع المدني، بضرورة تهيئة الشارع الكبير من مدخل عمارات ''سوناتيبا'' الى غاية مدخل المطار، حيث اقترحوا وضع رصيف كبير به، خاصة وأنه أصبح قبلة للعديد من العائلات القسنطينية خلال فترة الصيف في ظل افتقار الولاية الى المرافق السياحية. وقد رفع سكان الحي مجمل انشغالاتهم ومن بينها تزويد حيهم بسوق للمواد الغذائية والخضر والفواكه، يكون نظيفا ومنظما، واستغلال المساحات الشاغرة بين العمارات في مشاريع ذات منفعة عامة، إلى المسؤول الاول عن الولاية، الذي وعدهم بالجدية في التكفل بهذه الانشغالات وفي أسرع وقت ممكن، حيث طالب منهم تنظيم أنفسهم في شكل جمعيات مجتمع مدني وإعانة السلطات على تطوير المنطقة وترقيتها، في اطار برامج التحسين الحضري التي سيستفيد منها العديد من أحياء الولاية.