تعرف معظم بلديات غرب العاصمة اختناقا مروريا كبيرا في طرقاتها الرئيسية على غرار بلدية الحمامات، الرايس حميدو وبولوغين، حيث أضحت هذه الأخيرة نقطة سوداء تزيد في متاعب السكان، خاصة وأن الطريق يشهد حركة مرورية مكثفة، مما جعل المواطنين يناشدون السلطات المعنية بضرورة التدخل لاتخاذ التدابير اللازمة للحد من هذا الازدحام، الذي بات يشكل هاجسا حقيقيا لمستعملي الطرقات. وقد انتقد بعض المواطنين الذين إلتقتهم “المساء” الاكتظاظ المحسوس الذي تشهده طرقات البلدية وبالأخص مستعملي الطريق الرئيسي الرابط بين بلدية الحمامات وبلدية باب الوادي، معبرين عن قلقهم إزاء الزحمة المرورية، خاصة في الفترة الصباحية، مما يجبر السائقين على الانتظار لعدة ساعات، الأمر الذي يتسبب في تأخرهم عن وجهاتهم المقصودة. وما ساهم في تفاقم حدة الزحمة المرورية هو الأشغال الموجودة بمختلف الطرقات، خاصة على مستوى بلدية بولوغين، كما أكد بعض المواطنين أن الأمر الذي زاد من تعقيد الوضع هو الركن العشوائي للسيارات خاصة على مستوى الطريق الرابط بين حي بينام باتجاه حي علي لابوانت مرورا بحي سانتوجان، الأمر الذي بات يؤرق المواطنين وخاصة سائقي سيارات الأجرة والحافلات الذين يعدّون الأكثر ضررا من هذه الظاهرة، حيث أكد أحد سائقي الأجرة أن مشكل الاكتظاظ التي تشهده الطرقات لم يعد مقتصرا على أوقات الذروة فقط بل أصبح في جميع الأوقات، بسبب قيام البعض بالركن في أي فراغ متواجد في المنطقة. وفي ظل هذه الظروف شدد المواطنون على ضرورة التفات السلطات المعنية إلى مطلبهم من خلال إيجاد حل جذري للمشكل الذي بات يؤرقهم ويعطلهم على وجهاتهم المقصودة، مع ضرورة تسليط غرامات مالية على مخالفي القوانين الذين يقدمون على ركن مركباتهم في أي مكان غير مراعين قوانين ولائحات المرور التي تمنع بتوقف السيارات.