يتطلب الحد من عمليات السطو على الممتلكات العامة المطالبة بطرق أكثر فعالية للحد منها، ومن ذلك وضع نُظم للإنذار تكون فعالة، خاصة وأنه في كثير من الأحيان تكون هذه الأجهزة عاجزة عن إعاقة اللصوص من إكمال مهامهم في السرقة. ولكن هل تستطيع أجهزة الإنذار فعلا وقف عمليات السطو؟ الإجابة جاءتنا على لسان المخترع عبد الحميد لزرق، الذي اخترع جهاز إنذار يقضي على هذه الظاهرة حسبه. ضمن التساؤلات التي طرحها المخترع عبد الحميد عن الاحتياطات التي قد تمنع اقتحام المنازل، جاءت مساهمته في اختراع جهاز إنذار يقضي على هذه الظاهرة. ويقول عبد الحميد من أولاد جلال بولاية بسكرة، المشارك مؤخرا ضمن فعاليات الصالون الوطني للابتكار بالعاصمة، أن الفكرة راودته قبل سنتين بعد تعرض أحد أبناء منطقته للسطو، وأشار إلى أنه سعى من خلال اختراعه المتمثل في تطوير استعمال شريحة هاتف نقال يرسل إشارات إلى صاحبه عن طريق اتصال هاتفي ينذره بحدوث عملية سطو على منزله. يقول: “هذا الجهاز عبارة عن علبتين متكاملتين لا يتعدى حجمهما 150 سنتمتر مكعب، ينشط بقوة 45 فولط أو 220 فولط، ويوضع الجهاز في المكان الذي يختاره صاحب الملك ويُنشّط عند اختراق المجرم للمنزل، هنا يرن هاتف صاحب الملك عن طريق رقم خاص، وهو ما يسمح بتدخل سريع من قبل هذا الأخير، أو أن يشعر أحد الأقارب أو الجيران إن تعذر عليه الحضور المباشر”. ولتبسيط عمل الجهاز، فإن المخترع عمد إلى وضع مجسم لمنزل فردي بجناحه بالصالون، وتركيب نموذج الجهاز الموصل بالعلبتين بالمجسم. وقال أن: “جهازه له ميزات تختلف عن الأجهزة المستعملة حاليا، ومنها أن الجهاز في المتناول بالنظر لسعره المنخفض وسهولة تركيبه واستعماله، كما أن المجرم يمتنع عن عملية السطو إذا ما تأكد أن جهاز الإنذار مركب في المنازل، وهذا العمل المحوري يتم عن طريق وسائل الإعلام بأنواعها، إضافة إلى أن الجهاز متعدد الاستعمالات، بمعنى أن جهازا واحد يمكنه مراقبة عدة فتحات (أبواب ونوافذ) بالمنزل، كما يمكن استعماله في السيارة”. وأشار إلى أن: “لا يمكن للمجرم أن يتفطن للجهاز لصغر حجمه، فهو عبارة عن شريحة هاتف نقال تثبت بأي مكان مخفي بالمنزل”. ويأمل المخترع أن يتبنى مستثمرون اختراعه بما يسمح من تقليص عمليات السطو على المنازل، وتحقيق بالمقابل مردود يفيده في تطوير إختراعات أخرى. ويشير إلى أنه اخترع قبل سنة “جهازا يسخن الماء عن طريق استغلال حرارة المدفأة في المنزل، وتم تسويقه بسعر لا يتعدى ألفي دينار”. ويقول المخترع الذي نال براءة عن إختراعه الأخير هذا من طرف المعهد الوطني للملكية الفكرية، أن “توريث شهادات مماثلة، ومشاريع اختراعات جديدة لأولادي أحسن ألف مرة من توريثهم مليار سنتيم، فالإختراع يولد من عقل يفكر والعقل يفكر بالعلم”.