نظرا لانتشار ظاهرة السطو على ممتلكات الوطن والمواطن رغم وجود أجهزة أمنية متطورة لكشف المجرمين، وفي هذا المجال بادر السيد لزرق عبد الحميد معلم متقاعد من أولاد جلال ببسكرة بابتكار يتمثل في جهاز نادر مدعم ببراءة الاختراع النهائية من المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية والذي يقضي على هذه الظاهرة بنسبة مرتفعة استنادا على التجربة الميدانية، حيث تثبت فعاليته الإيجابية· أما شكل الجهاز فهو عبارة عن علبة تتكون من ثلاث طبقات ميكانيكية وإلكترونية متكاملة لا يتعدى حجمها 180سم مكعب قابلة للتصغير والتطوير· كما يتميز هذا الجهاز عن مختلف الأجهزة المستعملة حاليا رغم تطورها بالمميزات التالية: الجهاز في متناول الجميع من حيث السعر والاستعمال حيث يمنع المجرم عن جرمه إذا اكتشف أن الجهاز عند الجميع وذلك عن طريق وسائل الإعلام بشتى أنواعها، فضلا عن أن المجرم يجهل مكان (أماكن) الجهاز لأن صاحب الملك هو الذي يثبته في الموقع الذي يراه مناسبا بالنسبة لملكه (باب، معبر، آلة وكيفية الاستعمال: يثبت الجهاز من طرف صاحب الملك المختار ويشغله، وعند حدوث أي حركة من غريب يرن هاتفه برقم خاص، ولما يتصفحه يتأكد أن غريبا اخترق الملك فيسرع لإنقاذه بصورة مباشرة أو عن طريق المهاتفة لأحد الأقارب أو الجيران أو الأصدقاء هذا إن تعذر عليه الاتصال المباشر (أتمنى ألا يحدث هذا) ويقول السيد عبد الحميد ل(أخبار اليوم) على الرغم من أن إبداعه بعيد عن مجاله المهني، إلا أن طموحه الكبير وقوة الحدس التي يملكها مكنته من إحراز براءة الاختراع النهائية 17/04/2012 بعد التسجيل بالمعهد الوطني لحقوق الملكية الصناعية· في (15/03/2012)، مع العلم أنه شارك في الصالون الوطني الأول للابتكار أيام6. 7 . / 12 / 2011 بقصر المعارض والمنظم لأول مرة بالجزائر تزامنا مع إحياء الذكرى الخامسة عشر لليوم الوطني للابتكار، حيث أعجب الزائرون بابتكاره هذا· أما عن فكرة الاختراع فجاءت بعد حدوث عملية سطو راح ضحيتها حمارٌ كان صاحبه يسترزق بواسطته، حيث ذبح الحمار ووزع لحمه على مربيي الكلاب، أشعره الضحية بما حدث، فعوَّض حماره عن طريق الخيرين (أمثالهم كثيرون)، ومن ثم جاءت الفكرة، والفكرة مهما كانت بسيطة في البداية تحتاج إلى تطوير وهذا سر الإبداع حسبه· واجتهد وتم تجسيدها وتجريبها فأعطت ثمارها، وبعد ذلك توجه لأهل العلم والمعرفة لتقنين المبادرة، وأول خطوة كانت زيارته لمدير دار الثقافة بالولاية وبفضله توصل إلى المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية لتسجيل طلب براءة الاختراع (15/03/2011) وثيقة مرفقة ثم المصلحة الجهوية والوطنية للوسائل التقنية بدعوة من وزارة الداخلية جرب الجهاز بحضور تقنيين في هذا الميدان، حيث رحب بفعاليته التي مكنته من المشاركة في الصالون الوطني الأول للابتكار بقصر المعارض (سفاكس) بمساعدة ومرافقة ولائية (و·م)، بالإضافة إلى توجيه من طرف مدير الصناعة إلى رئيس قسم الهندسة الكهربائية بجامعة خيذر بسكرة· وفي السياق ذاته أردف السيد عبد الحميد قائلا: رغم اللامبالاة من طرف السلطات المحلية والإهانة التي تعرض لها من قبل إطار·· إلا أن الأمر لم يزده إلا تصميما على النجاح، ولإيصال الفكرة للمواطن الكريم لحماية ممتلكاته العامة والخاصة· أما كيفية إيصال الجهاز للاستعمال فهي تكمن في زيارته لرئيس الجمهورية لغرض التطبيق الفعلي لإبداعه هذا وفي ظرف قياسي لايتعدى (48سا) عن طريق حصة متلفزة·· إن تحقق ذلك· ويؤكد هذا الأخير أنه سيتحقق بإذن الله وتحت الرعاية السامية لفخامته· وختم هذا المخترع كلامه بقول الرسول (ص): (من اجتهد وأصاب فله أجران، ومن اجتهد وأخطأ فله أجر واحد) وليس من باب المبالغة إن قلت إن طموحي متواصل لابتكارات أخرى إن شاء الله تصب كلها للصالح العام)·