لم تخف الولاياتالمتحدةالأمريكية قلقها المتزايد إزاء تطورات الأوضاع في مصر خاصة بعد إدراج جماعة الإخوان المسلمين في خانة المنظمات الإرهابية وما تبعه من تفجيرات عنيفة وضع مصر على فوهة بركان قابل للانفجار في أية لحظة.ونقل القلق الأمريكي وزير الدفاع، تشاك هاغل، الذي أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، أثار معه التطورات الأمنية الأخيرة التي عاشتها مصر والمناخ السياسي السائد فيها. وقال جون كيربي، المتحدث باسم البنتاغون، أن هاغل الذي قدم تعازيه للجانب المصري في ضحايا سلسلة التفجيرات التي ضربت البلاد في الآونة الأخيرة عرض مساعدة الولاياتالمتحدة في التحقيق في ملابسات هذه التفجيرات. وكان أحدث تفجير ضمن سلسلة أعمال العنف التي تشهدها مصر منذ أيام استهدف، أول أمس، مقرا للمخابرات العسكرية المصرية في شمال القاهرة. وهو التفجير الذي وصفته السلطات العسكرية المصرية بأنه ”هجوم إرهابي” ولكنها لم توجه هذه المرة أصابع الاتهام باتجاه جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها الحكومة المصرية ”منظمة إرهابية” الأسبوع الماضي. ويعتبر هذا التصنيف أحدث خطوة تتخذها الحكومة المصرية في حملتها ضد جماعة الإخوان المسلمين بعد عزل الرئيس الاخواني السابق، محمد مرسى، في الثالث جويلية الماضي. يذكر أن الولاياتالمتحدة كانت أدانت قرار السلطات الانتقالية المصرية تصنيف جماعة الإخوان المسلمين على قائمة المنظمات الإرهابية بالنظر إلى تغلغل هذه الجماعة في أوساط كبيرة من المجتمع المصري ووزنها السياسي والتاريخي. وقال جون كيربي إن وزير الدفاع الأمريكي أبدى قلقه أيضا بشأن المناخ السياسي السائد في مصر قبل الاستفتاء المقرر على نص الدستور المعدل بما في ذلك استمرار فرض تطبيق قانون مقيد للمظاهرات وخاصة في شقه المتعلق بإحالة مدنيين على محاكم عسكرية في إجراء ترفضه القوانين الدولية.