أكد وليام بيرنز نائب وزير الخارجية الامريكي يوم الاثنين في القاهرة على "أهمية ان تتمتع الحكومة المصرية المقبلة بتوافق وطني". وقال مصدر مسؤول بالحكومة المصرية أن نائب وزير الخارجية الأمريكي أكد خلال لقائه اليوم مع رئيس الحكومة المصرية المكلف حازم الببلاوى على "ضرورة أن تتمتع الحكومة بتوافق وطني". وأوضح المسؤول الامريكي أن الولاياتالمتحدة "تأمل أن يكون لدى مصر حكومة مدنية تلبي احتياجات الشعب المصري". كما ناقش الطرفان حسب نفس المصدر سبل التعاون بين مصر والولاياتالمتحدة خلال الفترة المقبلة. ويجري بيرنز الذي وصل إلى القاهرة امس الاحد في اول زيارة لمسؤول امريكي إلى مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي سلسلة لقاءات مع مسؤولين مصريين حيث التقى بعد ظهر اليوم الرئيس المؤقت عدلي منصور ومن المقرر ان يلتقي نائبه للعلاقات الدولية محمد البرادعي للتباحث بشأن الوضع الراهن والتعرف على خارطة الطريق التي وضعها الجيش لادارة المرحلة الانتقالية. وكان المسؤول الامريكي التقى ايضا وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي حيث تم استعراض تطورات الأوضاع على الساحة المصرية وتبادل وجهات النظر حول المستجدات في المشهد السياسي المصري والعلاقات الثنائية بين الولاياتالمتحدة ومصر . ويجرى بيرنز خلال هذه الزيارة ايضا سلسلة من اللقاءات مع قيادات حزبية وناشطين من المجتمع المدني فيما لم يشمل جدول زيارته لقاءات مع قيادات جماعة الاخوان المسلمين حسب مصادر مطلعة. وكان حزب النور السلفي وهو ثاني اكبر حزب اسلامي في مصر بعد حزب الاخوان المسلمين قد رفض لقاء المسؤول الامريكي كما رفضت قيادات حركة " تمرد" التي تزعمت الحراك الشعبي الذي اطاح بحكم الاخوان لقاء بيرنز. و أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم بيانا أعلنت فيه أن زيارة بيرنز ستخصص لمقابلة المسؤولين عن المرحلة الانتقالية وممثلي المجتمع المدني المصري. وقالت أن المسؤول الأمريكي سيؤكد خلال زيارته على دعم الولاياتالمتحدة للمصريين من "أجل إنهاء العنف وضمان مرحلة انتقالية تقود إلى حكومة مدنية منفتحة ومنتخبة ديمقراطيا". وكانت واشنطن دعت إلى الافراج عن مرسي وقيادات الاخوان المعتقلين وإجراء انتخابات سريعة تفضي لحكومة مدنية . من جهة أخرى ادانت المنظمة المصرية لحقوق الانسان الاعمال الارهابية التى وقعت فى سيناء وطالبت الحكومة بالقبض بأقصى سرعة على المحرضين على أعمال العنف و العمل على تقديمهم للعدالة. واعتبرت المنظمة في بيان لها أن حدوث مثل هذه العمليات بعد إطلاق بعض قيادات الأخوان المسلمين "تصريحات بأن عودة الوضع في سيناء إلى سابق عهده مرهون بعودة الرئيس السابق محمد مرسي يؤكد بما لا يدع أدني مجال للشك مسؤولية الاخوان عن مثل هذه التفجيرات" مشددة على ان هذا الامر "لا يجب أن تقف أمامه الدولة مكتوفة الأيدي" . ولقي 16 شخصا في سيناء من قوات الامن والجيش ومدنيين مصرعهم في 31 هجوم ارهابي نفذته جماعات مسلحة منذ بداية الشهر الجاري واستهدف نقاط أمنية وأهداف عسكرية على خلفية احادث 30 جوان التي اطاحت بحكم الاخوان في مصر . وشهدت محافظة شمال سيناء فجر اليوم استهداف حافلة لنقل عمال احد المصانع بالعريش بعد ان اخطات قذيفة اطلقها مسلحون مدرعة قوات الامن التي كانت تؤمن العمال مما اسفر عن سقوط اربعة قتلى واصابة نحو 16 اخرين . كما طالبت حركة " تمرد" التي تزعمت الحراك الشعبي الذي اطاح بحكم الاخوان في مصر سلطات المرحلة الانتقالية بتعليق العمل بمعاهدة "كامب ديفيد" للسماح بانتشار واسع للجيش المصري فى سيناء "في إطار العملية الأمنية لمواجهة العناصر الإرهابية".