حسم مجلس إدارة شباب بلوزداد بصفة نهائية، موقفه مع المدرب ميغال أنغل قاموندي، إذ لن يستمر هذا الأخير في تدريبب الفريق. وكان التقني الأرجنتيني قد غادر الجزائر في أعقاب انهزام تشكيلة لعقيبة في آخر جولة من مرحلة الذهاب ضد شبيبة بجاية، وسيعود في غضون الأسبوع القادم من أجل استلام مستحقاته المالية. ويُعد سحب الثقة من قاموندي بمثابة فشل ذريع لسياسة رئيس النادي رضا مالك بعدما كان الوحيد من بين المسيّرين، الذي دافع بشدة عن بقاء قاموندي في العارضة الفنية، وحاليا تلاحقه انتقادات شديدة بسبب موقفه المتعنت، إذ أهدر وقتا طويلا للفريق الذي كان في حاجة إلى مدرب أكثر كفاءة من التقني الأرجنتيني. وقد دخل مسيّرو النادي في سباق مع الزمن لاختيار مدرب جديد سيتعاقدون معه إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب، وسيكلفونه بمهمة واحدة، وهي إنقاذ الفريق من السقوط. ومن المنتظر أن يتم الحسم في هذا الموضوع في الأيام القليلة القادمة بعدما انطلق المسيّرون في مفاوضات مع المدرب القسنطيني رشيد بوعراطة وعبد القادر ياعيش، وكلاهما يوجد بدون فريق، الأول لم يدرب في هذا الموسم، في حين أن الثاني استقال في الأسابيع الفارطة من العارضة الفنية لمولودية العلمة بسبب سوء نتائج الفريق.وتؤكد مصادر عليمة بالاتصالات التي يقوم بها مسيّرو فريق بلوزداد، أن بوعراطة له حظوظ كبيرة لكي يستلم العارضة الفنية لشباب بلوزداد، لا سيما أن كثيرا من الأنصار طلبوا خدماته، وهو الوحيد، حسب رأيهم، القادر على فرض الانضباط داخل صفوف الفريق بسبب الصرامة الكبيرة التي يتميز بها وإمكاناته الكبيرة في مجال التدريب. ومعلوم أن شباب بلوزداد تنتظره مرحلة حاسمة ستحدد مستقبله في الرابطة الأولى؛ بسبب وضعيته الحرجة في ترتيب البطولة. ومن هنا يمكن القول إن مهمة المدرب الجديد لن تكون سهلة بل صعبة للغاية، حيث يتعين عليه إعادة ترتيب الأمور في كثير من الجوانب، لا سيما أنه سيجد لاعبين منهارين من الناحية المعنوية وبأقل استعداد بدني، فضلا عن أنه مضطر لتعويدهم في ظرف قصير، على استراتيجية اللعب التي يريد أن يسير عليها اللاعبون، الذين سيعودون إلى التدريبات غدا الجمعة على أكثر تقدير، في الوقت الذي اتخذت إدارة النادي إجراءات استعجالية لترتيب التربص القادم للفريق، والذي سيكون بمنطقة عين تيموشنت، التي سيلتحق بها زملاء عمار عمور في نهاية الأسبوع القادم على أكثر تقدير. وللإشارة، فإن الفريق دعّم صفوفه بلاعبين اثنين، وهما المهاجمان بن علجية (اتحاد الجزائر) ودحمان (شباب قسنطينة) في انتظار استقدام لاعب ثالث.