ترك انهزام شباب بلوزداد، أول أمس، أمام اتحاد الجزائر استياء كبيرا لدى إدارة النادي والأنصار معا، حيث كان الجميع يتمنى حدوث رد فعل من لاعبي الفريق عند استئناف البطولة بعد تعثرهم في آخر جولة ضد مولودية العلمة بملعب 20 أوت. فشباب بلوزداد كان قد استفاد كغيره من فرق أندية الرابطة الأولى من فترة راحة قاربت الأسبوعين، حيث حاول الطاقم الفني بقيادة المدرب أنغل ميغال قاموندي إعادة ترتيب الأمور داخل التشكيلة من خلال رفع حجم التدريبات، لاسيما وأن اللاعبين كانوا خلال تلك الفترة يتدربون بمعدل حصتين في اليوم، الأولى في الفترة الصباحية بملعب 20 أوت والثانية في المساء بملعب الدار البيضاء.وفضلا عن هذا الحجم الكبير من العمل، دخل شباب بلوزداد في تربص مغلق باسطاوالي قبل خمسة أيام من مباراته ضد اتحاد بلوزداد سعى خلالها المدرب قاموندي إلى تقوية العمل التكتيكي، لاسيما وأن الفريق كان يشكو من نقائص كبيرة في هذا الجانب الذي كان بمثابة السبب الرئيسي لإخفاقات التشكيلة أمام مولودية الجزائر وشباب قسنطينة ومولودية العلمة. ورغم أن التصريحات الأخيرة للمدرب قاموندي واللاعبين كانت توحي بوجود إرادة كبيرة لدى التشكيلة البلوزدادية لتفادي تعثرات أخرى والعودة بقوة إلى المنافسة، إلا أن زملاء الحارس واضح خيبوا آمال أنصارهم ومسيريهم في المباراة التي انهزموا فيها بنتيجة 2-0 أمام تشكيلة سوسطارة لحساب الجولة الثانية عشرة. وقد وجه الأنصار انتقادات لاذعة للاعبين بعد نهاية تلك المباراة، إلى جانب حدوث مشادات بين المدرب قاموندي وبعض الأنصار المتشددين الذين طلبوا من هذا الأخير تقديم استقالته والتوقف عن تقديم تبريرات واهية عن أسباب تراجع مستوى الفريق وتسجيله نتائج ضعيفة. ويبقى مستقبل المدرب الأرجنتيني مع الفريق البلوزدادي غامضا بالرغم من أن الأنصار عازمون على إحداث تغيير سريع في العارضة الفنية، حيث لا يستبعد انسحاب التقني الأرجنتيني خلال هذا الأسبوع في حالة ما إذا استمر الضغط عليه وعلى لاعبيه. إلا أن هذه الفرضية مستبعدة من طرف مسيري النادي الذين يريدون استقرار العارضة الفنية لاسيما رئيس النادي رضا مالك الذي يعد من أكبر المدافعين عن المدرب قاموندي، حيث كثيرا ما وقف إلى جانبه واعترض طريق الذين يريدون انسحابه من الفريق. وبرأي إدارة النادي، فإن مرحلة الميركاتو ستكون حاسمة لشباب بلوداد، حيث يعتزم مسيروه تدعيم الفريق في خطوطه الثلاثة التي تعاني من نقص كبير بالرغم من تواجد لاعبين مخضرمين مثل عمار عمور وفضيل ونايلي والحارس واضح الذي أصبح العنصر الوحيد الذي يسلم من انتقادات الأنصار بسبب مردوده الجيد في البطولة.