يطمح عشاق شباب بلوزداد أن يشكل هذا الموسم قطيعة مع النتائج السلبية التي لحقت الفريق خلال المواسم السابقة ويتفاءل الأنصار خيرا قبل انطلاق البطولة، خاصة بعد عودة المدرب الأرجنتيني قاموندي الذي كان آخر مدرب يتوج مع الفريق بلقب وكان ذلك بمناسبة الفوز بكأس الجمهورية سنة 2009. وتوحي فترة التحضير التي خاضها الفريق رغم بدايتها المتأخرة، إلا أن المستوى والالتزام الذي ميزها جعل محبي الفريق يتفاءلون بتقديم موسم كبير من أجل عودة هذا النادي العريق إلى مكانته المعهودة ضمن الأوائل. واختتم زملاء القائد عمور تحضيراتهم تحسبا للموسم الجديد وكانت مباراة شبيبة القبائل التي جرت أول أمس آخر مواجهة ودية لعبها أشبال قاموندي قبل انطلاق البطولة الأسبوع المقبل، حيث سيركز الجهاز الفني هذا الأسبوع على استرجاع اللاعبين لامكانياتهم البدنية قبل دخول غمار البطولة. وأبدى قاموندي ارتياحه لسير عملية التحضير، خاصة أن الفريق لعب ثماني مواجهات ودية كانت كافية لمعرفة النقائص الموجودة ومعالجتها قبل انطلاق مباريات البطولة. إضافة إلى أخذ فكرة كاملة عن إمكانيات كل لاعب سواء الذين تمّ ضمهم للفريق أو من بقي من تعداد الموسم الماضي دون نسيان تعويد اللاعبين على الخطة التكتيكية التي سيتم انتهاجها. وكان الفريق قد أجرى تحضيراته بالعاصمة، حيث وعلى عكس معظم الأندية لم تقم الإدارة ببرمجة تربص خارج الوطن، وهذا بسبب نقص الإمكانيات المادية بما أن خزينة الفريق ما زالت تعاني لحد الآن رغم السيولة المالية التي استفادت منها جراء صفقة تحويل سليماني إلى سبورتنغ لشبونة البرتغالي، لكن رغم ذلك لم يؤثر هذا على سير عملية التحضير التي جرت بوتيرة جيدة، خاصة خلال شهر رمضان. قاموندي يعود.. و6 لاعبين جدد عرفت العارضة الفنية لشباب بلوزداد عودة الارجنتيني ميغيل أنخيل قاموندي الذي كان قد أشرف على تدريب الفريق سنة 2008، وقادة للتتويج بكأس الجمهورية.ورغم النتائج الجيدة التي حققها بوعلي الموسم الماضي، إلا أن هذا لم يشفع له في البقاء، حيث لم ينل الإجماع وسط مجلس الإدارة الذي قرّر انتداب قاموندي من أجل بداية مرحلة جديدة يتمنى جميع الأنصار أن تكون في مستوى اسم الفريق. ولم يجد قاموندي أي صعوبة في الاندماج بما أنه ليس غريبا عن تشكيلة الشباب واستطاع في ظرف قصير من رسم سياسة معينة في التعامل سواء مع اللاعبين أو إدارة الفريق، وهو الأمر الذي ارتاح له الأنصار الذين يتوقعون أن يضيف التقني الأرجنتيني لمسته على التشكيلة خلال المواعيد القادمة. وفيما يخص تعداد الفريق، فقد تدعّم بستة لاعبين أبرزهم حنيفي مهاجم اتحاد العاصمة وخليلي مدافع شبيبة القبائل وهذا من أجل سد النقص الموجود، إضافة إلى عطفان والحارس واضح لتعويض ذهاب الحارس السابق للفريق اوسرير. وعرفت تشكيلة الفريق مغادرة إسلام سليماني الذي قدم أشياء كثيرة للفريق طيلة فترة تواجده ومنذ التحاقه قادما من شبيبة الشراقة وساهم في تدعيم خزينة الفريق بسيولة مالية لا بأس بها، ستساعد على تجاوز الصعوبات الموجودة خاصة فيما يخص بتقديم منح الإمضاء للاعبين والأجور المتراكمة منذ الموسم الماضي.