ينتظر خلال السداسي الأول من السنة الجارية استلام عدة مشاريع بيئية والانطلاق في إنجاز مشاريع أخرى عبر بلديتي تندوف وأم العسل، في إطار الحد من انتشار النفايات المنزلية، وحسبما علم لدى مديرية البيئة بالولاية فقد استفادت بلدية أم العسل من مشروع لإنجاز مفرغة عمومية لجمع النفايات المنزلية، وتشير مديرة القطاع، السيدة عائشة طاوي، إلى أن هذا المشروع الذي انتهت به الأشغال سيدخل حيز الخدمة خلال السداسي الجاري مما يسمح بالتخلص من النفايات والقمامة المنزلية التي تخلفها الحظائر العشوائية على مدى 20 سنة على الأقل ويساهم في مكافحة المشاكل البيئية بهذه البلدية. أما بقرية حاسي خبي بنفس البلدية ومن أجل وضع حد لمشكل النفايات فقد استدعت الوضعية تسجيل عملية لإنجاز مفرغة عمومية انتهت بها الدراسة مؤخرا على أن تنطلق بها الأشغال قريبا من أجل التكفل بمشكل النفايات بصورة عقلانية. كما أكدت السيدة طاوي بأن عاصمة الولاية تندوف التي استفادت من إنجاز مفرغة عمومية عبر شطرين يخص الأول الإنجاز والثاني التوسعة، بغلاف مالي إجمالي يفوق 42 مليون دج قد حظيت هي الأخرى بدراسة إنجاز مركز للردم التقني، وهو المشروع الذي يسمح برسكلة النفايات ومعالجتها وتثمينها من جهة والقضاء على النفايات العشوائية التي لا تزال منتشرة عبر العديد من الأحياء، من جهة أخرى، إلى جانب إمكانية استغلال هذه المساحة بعد 20 سنة لأغراض أخرى، مع العلم أن المشروع ستنطلق أشغال إنجازه خلال السداسي الجاري. كما سيتدعم قطاع البيئة بالولاية بإنجاز مشروع طموح يتمثل في مركز تقني لردم النفايات الهامدة انتهت به الدراسة مؤخرا، مما يسمح بعد إنجازه بالقضاء على العديد من التراكمات التي تخلفها مؤسسات الإنجاز من خلال ورشات البناء والتي أضحت تشوه المحيط العمراني وتطرح العديد من المشاكل البيئية على مستوى هذه الولاية. ومن شأن هذا المشروع الذي تستغل فيه أحدث التقنيات في مجال طحن النفايات الهامدة أن يعطي منتوجا يستعمل في تعبيد الطرق بأقل تكلفة كما ذكرت مديرة البيئة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه سيخلق مناصب شغل عديدة من جهة ويقضي من جهة أخرى على هذه النفايات التي تشكل نقطة سوداء على البيئة بتندوف، ولتحسين الإطار المعيشي للسكان برمجت مشاريع أخرى ذات طابع جمالي تهتم بها وزارة تهيئة الإقليم والبيئة حسب مسؤولة القطاع من خلال إضفاء لمسة جمالية على المدن، حيث استفادت الولاية في هذا الإطار من عدة مشاريع منها إنجاز حديقة للتسلية بمنطقة وادي مهية الذي يعتبر الفضاء الوحيد الذي يشكل متنفسا طبيعيا للساكنة، إلى جانب مشروع “دار الدنيا للبيئة” الذي من شأنه أن يكون صرحا لتحسين وتطوير الحس البيئي. كما ستتدعم الولاية قريبا بمشروعين هامين، الأول يتعلق بإنجاز الحظيرة الحضرية لمدينة تندوف التي ستقام بحي المستقبل بعدما انتهت الدراسة المتعلقة بها، في انتظار رصد الغلاف المالي الخاص بإنجاز الشطر الثالث من مشروع المشتلة الخاصة بشجرة “الأرقان” التي تتميز بها ولاية تندوف من أجل تثمينها وإعادة غرسها بالمناطق الملائمة لها.