ينتظر خلال السداسي الأول من السنة الجارية 2014 استلام عدة مشاريع بيئية والانطلاق في إنجاز مشاريع أخرى عبر بلديتي تندوف وأم العسل في إطار الحد من انتشار النفايات المنزلية حسبما علم لدى مديرية البيئة بالولاية. وقد حظيت بلدية أم العسل (170 كلم شمال مقر الولاية) بإنجاز مفرغة عمومية لجمع النفايات المنزلية كما أوضحت مديرة القطاع عائشة طاوي مشيرة إلى أن هذا المشروع الذي انتهت به الأشغال سيدخل حيز الخدمة خلال السداسي الجاري وسيمكن الساكنة من التخلص من النفايات والقمامة المنزلية التي تخلفها الحظائر العشوائية على مدى 20 سنة على الأقل ويساهم في مكافحة المشاكل البيئية بهذه البلدية . أما بقرية حاسي خبي بنفس البلدية ومن أجل وضع حد لمشكل النفايات فقد استدعت الوضعية تسجيل عملية لإنجاز مفرغة عمومية انتهت بها الدراسة لتنطلق بها الأشغال قريبا من أجل التكفل بمشكل النفايات بصورة عقلانية علما أن القرية تبعد عن بلدية أم العسل بحوالي 200 كلم . وأكدت طاوي بأن عاصمة الولاية تندوف والتي استفادت من إنجاز مفرغة عمومية عبر شطرين الأول إنجاز والثاني توسعة بغلاف مالي إجمالي يفوق 42 مليون دينار قد حظيت هي الأخرى بدراسة إنجاز مركز للردم التقني. ومن شأن هذا المركز الذي ستنطلق به الأشغال خلال السداسي الجاري أن يسمح برسكلة النفايات ومعالجتها وتثمينها من جهة والقضاء على النفايات العشوائية التي لا تزال منتشرة عبر عديد الأحياء إلى جانب إمكانية استغلال هذه المساحة بعد 20 سنة لأغراض أخرى حسب مسؤولي القطاع . كما سيتدعم قطاع البيئة بالولاية بإنجاز مشروع طموح يتمثل في مركز تقني لردم النفايات الهامدة انتهت به الدراسة مؤخرا مما سيمكن بعد إنجازه من القضاء على العديد من التراكمات التي تخلفها مؤسسات الإنجاز من خلال ورشات البناء والتي أضحت تشوه المحيط العمراني وتطرح العديد من المشاكل البيئية على مستوى هذه الولاية. ومن شأن هذا المشروع وبواسطة استعمال تقنيات الطحن للنفايات الهامدة أن يعطي منتوجا يستعمل في تعبيد الطرق بأقل تكلفة كما ذكرت مديرة البيئة مشيرة في الوقت نفسه أنه سيخلق مناصب شغل عديدة من جهة ويقضي من جهة أخرى على هذه النفايات التي تشكل نقطة سوداء على البيئة بتندوف . و في إطار تحسين الإطار المعيشي للسكان برمجت مشاريع أخرى ذات طابع جمالي تهتم بها وزارة تهيئة الإقليم و البيئة حسب مسؤولة القطاع من خلال إضفاء لمسة جمالية على المدن حيث استفادت الولاية في هذا الإطار من عدة مشاريع منها إنجاز حديقة للتسلية بمنطقة وادي مهية الذي يعتبر الفضاء الوحيد الذي يشكل متنفسا طبيعيا للساكنة إلى جانب مشروع دار الدنيا للبيئة الذي من شأنه أن يكون صرحا لتحسين وتطوير الحس البيئي. كما ستدعم الولاية قريبا بمشروعين هامين الأول يتعلق بإنجاز الحظيرة الحضارية لمدينة تندوف التي ستقام بحي المستقبل بعد ما انتهت الدراسة المتعلقة بها في انتظار رصد الغلاف المالي الخاص بإنجازه وكذا مشروع إنجاز الشطر الثالث من المشتلة الخاصة بشجرة الأرقان التي تتميز بها ولاية تندوف من أجل تثمينها وإعادة غرسها بالمناطق الملائمة لها.