قدرت السيدة دليلة بوجمعة، وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة، القيمة المالية المضافة التي قد تتحقق عند رسكلة النفايات المنزلية بأكثر من 30 مليار دينار. مشيرة إلى أنه يتم حاليا العمل على رفع نسبة رسكلة هذه النفايات ما بين 25 و50 بالمائة في غضون سنة 2016. وتطرقت السيدة بوجمعة في ردها على سؤال شفوي لعضو بمجلس الأمة، أمس، إلى الأهمية التي توليها الحكومة لعملية رسكلة النفايات المنزلية من خلال تشجيع كل مبادرات تطوير طرق تسيير وتثمين ورسكلة هذه النفايات. وقالت الوزيرة إن قطاعها يسجل اهتمام القطاعين العام والخاص بهذا البرنامج الذي من شأنه تحقيق بيئة نظيفة والمساهمة في الاقتصاد بخلق ثروة ومناصب شغل، من خلال إنشاء مؤسسات مصغرة لجمع ورسكلة النفايات. وفي هذا السياق، أضافت الوزيرة أن كمية النفايات المنتجة على المستوى الوطني تقدر ب5، 13 مليون طن سنويا، مشيرة إلى أن نسبة 5 بالمائة منها فقط تستغل حاليا في مجال الرسكلة. وأوضحت المتحدثة أنه سيتم تثمين ما يقارب 305 ألف طن من الكاربون، 130 ألف طن من البلاستيك، 100 ألف طن من المعادن، 50 ألف طن من الزجاج، وأزيد من عشرة آلاف طن من البطاريات المستعملة. وذلك ضمن الوحدات التي تم إنشاؤها في هذا المجال منها ست وحدات لرسكلة البلاستيك، ثلاث وحدات لرسكلة الورق، وحدتان للزجاج، ووحدتان للعجلات المطاطية، وست وحدات للبطاريات والعربات. وذكرت السيدة بوجمعة انه سيتم توقيع اتفاقية بين وزارة البيئة ووزارة التعليم العالي لوضع برنامج عمل مشترك بين القطاعين يسمح بالاستفادة من البحث العلمي في مجال جمع ورسكلة النفايات. كما أشارت المتحدثة إلى عمل وزارتها على بناء شراكة مع أرباب العمل لخلق مؤسسات في مجال الرسكلة مع إعطاء الأولوية لتكوين المهنيين في القطاع.