دفعه حبه الكبير للفنون القتالية، بعد أن مارسها لأزيد من 30 سنة إلى التفكير في ابتكار بعض الأجهزة التي تجعل من ممارسة الرياضة أمرا سهلا، ويعتقد أن العلاقة بين الاختراع والرياضة هي الموهبة، ويتمثل الاختراع الذي عرضه في جهاز رياضي اسماه بالخشبة السحرية جمع فيها 700 تمرين ليكون أول جزائري وعربي أعد مثل هذا الاختراع... نتحدث عن محمد بن شيخ بطل الجزائر في الألعاب القتالية. لم تكن الخشبة السحرية أول اختراع له بل سبق وأن اخترع ما اسماه بالخشبة الخفيفة وهي عبارة عن آلة رياضية تزن 825 غرام، جمع فيها 300 تمرين رياضي، وحاز براءة الاختراع وتحصل على الميدالية الذهبية في سنة 2009 عن أحسن اختراع بالمجال الرياضي، ولم يتوقف عند هذا الحد بل سعى إلى اختراع آخر طوره من حيث الوزن حيث تحول الجهاز إلى أداة رياضية أطلق عليها اسم الخشبة السحرية تزن 10 غرامات وتمكن مستخدمها من ممارسة 700 تمرين باستعمال نفس الأدوات في منزله دون الحاجة إلى التنقل إلى القاعة الرياضية، شارك به في معرض الابتكارات الذي احتضنه قصر المعارض مؤخرا وحاز إعجاب الكثير من الزوار. يحدثنا بطل الجزائر محمد، عن هذا الاختراع فيقول: «لا أتوقف عن التفكير يوميا في أشياء تكون بسيطة وتخدم الرياضة الجزائرية، وفي كل مرة أحاول بالاعتماد على أدوات عادية جعل الرياضة أمرا متاحا للجميع، والخشبة السحرية عبارة عن ثلاث أخشاب مرفقة بخيط مطاطي، فكرت في الجنسين، حيث قمت بإعداد جهاز يتناسب واحتياجات المرأة ،إذ يمكن لها أن تمارس بها العديد من الحركات الرياضية وهي في منزلها، وإن رغبت في أخذها معها عند السفر، أو إلى أي مكان آخر بإمكانها وضعها في الحقيبة، كونها صغيرة الحجم وخفيفة الوزن، وفي المقابل فكرت أيضا في الرجال وتحديدا الشباب الذين يحبون فتل العضلات ووضعت بين أيديهم هذه الخشبة المرفقة بدليل وقرص ضاغط يسهل على من يقتني الآلة ممارسة الرياضة بطرق صحيحة وصحية ومن ثمة الحصول على النتيجة المرجوة بحركات بسيطة». لم يكتف بطل الجزائر باختراع الأجهزة الرياضية الخاصة بالأصحاء من عامة الناس فقط، بل ذهب إلى أبعد من هذا حيث ابتكر جهازا رياضيا آخر لذوي الاحتياجات الخاصة يحوي 140 تمرين ولا يزيد وزنه عن 5 غرامات عبارة عن خشية مرفقة بخيط مطاطي، من منطلق أن لهذه الفئة أيضا الحق في ممارسة الرياضة، وقد لقي الاختراع تجاوبا كبيرا من طرف هذه الفئة، لاسيما وأنها تساعد أيضا في إعادة تأهيل بعض أعضاء ذوي الاحتياجات الخاصة كالأيدي والأرجل وقال عنها، المخترع محمد: «الغرض منها إدماجهم في الحياة الاجتماعية، خاصة وأنهم اثبتوا تفوقهم بالعديد من الألعاب الرياضية». ويؤكد بطل الجزائر في الفنون القتالية أن الأجهزة الرياضية الثلاثة التي اخترعها ليس لها مثيل في أي دولة وأنها وليدة مخيلته، وما إن فرغ منها وروج لها على شبكة التواصل الاجتماعي تلقى العديد من العروض لبيعها للدول الأجنبية غير أنه أبى ذلك من منطلق «أن الاختراع جزائري والأولى أن يستفيد منه أبناء بلده». في جعبة محمد بن شيخ 12 اختراعا، فالاختراع الواحد من الثلاثة اختراعات رئيسية تتجزأ منه أجهزة أخرى لتخدم كل الأذواق، فالمحترف في الرياضة لديه ما يناسبه، وحديث العهد بها أيضا له ما يناسبه. وينوي بطل الجزائر في الفنون القتالية الإفراج عن كتابه الذي يحوي مجموعة من التوجيهات الخاصة بالحركات القتالية حيث قال: «لخصت خبرتي الطويلة في مجال ممارسة الرياضة بهذا الكتاب الذي يحوي صورا وجملة من التوجيهات الخاصة بالطرق الصحيحة لممارسة الرياضة». يتمنى محمد بن شيخ، من وراء ابتكار هذه الأجهزة الرياضية الحصول على القليل من الدعم من الجهات المعنية، ويقول: «لا ابتغي من وراء هذه الاختراعات الحصول على المال أو الشهرة، وإنما أتطلع لكتابة اسمي بأحرف من ذهب في سجل من قدموا أشياء مفيدة لوطنهم».