سيشارك المنتخب الجزائري لكرة اليد (رجال) في كأس إفريقيا للأمم في طبعتها الواحدة والعشرين، أمام جمهوره خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 25 جانفي الجاري، وكله طموح في انتزاعه إحدى التأشيرات الثلاثة المؤهلة لمونديال 2015 بقطر. هذا الهدف الذي حدّده المدرب الوطني للخضر رضا زقيلي بمعية الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، يبدو مبدئيا في متناول رفاق مسعود بركوس، الذين يتواجدون ضمن المجموعة الثانية رفقة منتخبات المغرب وأنغولاوالكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا. وصرح المدرب الوطني: ”لقد كان لي حديث مع المدير الفني الوطني ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، حيث اتفقنا على تحديد التأهل لمونديال 2015 كهدف رئيس. والآن إذا أتيحت لنا فرصة تنشيط المباراة النهائية أمام جمهورنا، فستكون لنا روح جماعية مغايرة”. وكان المنتخب الجزائري المحروم من خدمات اللاعب هشام داود بداعي الإصابة، قد استفاد من خمسة تربصات خارج الوطن لتحضير هذا الموعد القاري الهام الذي تحتضنه العاصمة الجزائرية.وجرى التربص الأول بداية شهر نوفمبر بحضور كل اللاعبين، بمن فيهم المحترفون في أوروبا، والذي شهد فوز الخضر بأربع مباريات ضد أندية من الدرجة الثانية. وتواصلت تحضيرات أشبال المدرب رضا زقيلي بتربصات أسبوعية قصيرة المدى (يومين) للاعبين المحليين، قبل التحول إلى إسبانيا نهاية شهر نوفمبر، ثم رومانيا وكرواتيا في ديسمبر. وتأسّف المدرب الوطني في معرض حديثه، لضُعف الفرق التي واجهت الخضر في المباريات الودية وغياب اللاعبين المحترفين. وصرح زقيلي قبيل تنقّل الفريق إلى المجر لإجراء تربصه ما قبل التنافسي، قائلا: ”لم نتمكن من الاعتماد على كل اللاعبين إلا قبل أسبوعين فقط من إعطاء إشارة انطلاق البطولة الإفريقية، كون لاعبينا المحترفين لازالوا مرتبطين بأنديتهم الأوروبية، مما نتج عنه غياب فادح على مستوى الانسجام بين اللاعبين المحليين والمحترفين”. وفي المجر، ركّز الطاقم الفني الجزائري عمله على تحقيق الانسجام للمجموعة والتحضير البسيكولوجي؛ تحسبا لموعد الجزائر؛ حيث قدّم اللمسات الأخيرة للتشكيلة الوطنية التي فازت بلقاءين أمام منتخب البحرين الذي يدربه التقني الجزائري صالح بوشكريو (23-20) والكويت (31-20)، بينما خسر لقاء أمام نفس التشكيلة البحرينية (27-28) في بداية التربص. وعن الاستعداد العام للاعبيه، أكد المدرب الوطني بأن ”أجواء حماسية تسود المجموعة، وأن اللاعبين محفَّزون لتحقيق مشوار رائع في الجزائر”. ويشرع المنتخب الجزائري في مغامرته القارية يوم 16 يناير ضد نيجيريا، وذلك بقاعة حرشة حسان (الجزائر) في افتتاح الطبعة الواحدة والعشرين للمنافسة. بعدها، سيلعب رفاق مسعود بركوس على التوالي ضد جمهورية الكونغو (17 جانفي)، ثم أنغولا (18 جانفي)، وبعدها الكونغو (20 جانفي)، وأخيرا المغرب يوم 21 جانفي في آخر مباريات الدور الأول. وستتأهل المنتخبات الأربعة الأولى عن كل مجموعة للدور ربع النهائي. واج