لا زالت وزارة الشباب والرياضة تترقب استلام مركز تحضيرات النخبة الرياضية بالسويدانية قبل حلول الصائفة القادمة، علما أن هذه المنشأة الرياضية التي تتسع ل 400 سرير عرفت عدة مشاكل في التشييد، وتسبب ذلك في تأخر نهاية الأشغال عن موعد استلام المركز بعدة أشهر. تنقل وزير الشباب والرياضة، السيد محمد تهمي، إلى هذا المركز في آخر جولة تفقدية قام بها في العاصمة، حيث أبدى تأسفا كبيرا عن تأخر الأشغال الجارية فيه، واضطر إلى إصدار تعليمات صارمة لمدير الشباب والرياضة لولاية الجزائر لكي يتم إنهاء هذا المشروع وفق آجاله القانونية المتفق عليها. ولمعرفة المزيد من المعلومات حول وضعية مركز تحضيرات النخبة الرياضية بالسويدانية، اتصلنا بالمدير المركزي المكلف بالمنشآت الرياضية، السيد دومي الذي أكد أن مصالحه تتابع باهتمام كبير الأشغال الجارية في هذا المركز واستدل في ذلك باستدعاء مسؤولي المؤسسات الأربعة المكلفة بإنجازه، وقال في هذا الشأن بأن ”مركز السويدانية لتحضيرات النخبة الرياضية يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لوزارة الشباب والرياضة كونه يفتح آفاقا كبيرة لرياضتنا، لاسيما لرياضي النخبة الذين يمثلون الجزائر في المواعيد الدولية الكبيرة، وهو ما يفسر إلحاحنا أمام مسؤولي مؤسسات الإنجاز ليسرعوا في إنهاء الأشغال المتبقية في الآجال المحددة لها، حيث تخص المسبح الكبير المغطى وقاعة كبيرة متعددة الرياضات”.وحسب السيد دومي، بلغت التكاليف المالية الخاصة بالإنجاز في هذا المركز مبلغ مليار ونصف دينار، ومعلوم أن مركز السويدانية يتسع لمساحة كبيرة يسمح بتشييد منشآت رياضية أخرى، حيث برمجت وزارة الشباب والرياضة إنجاز ملعب لألعاب القوى وثاني مسبح على الهواء الطلق ستبدأ عملية تشييدهما في النصف الثاني من السنة الجارية.ويعد مركز السويدانية لتحضيرات النخبة الرياضية الوطنية الثاني من نوعه في بلادنا، إذ يوجد مركز مماثل له بمنطقة فوكة القريبة من مدينة القليعة لايزال في طور الإنجاز، ولا شك في أن استلام هذين المركزين خلال السنة الجارية كفيل بحل مشاكل التحضيرات التي كانت تعترض الرياضيين الجزائريين كلما استعدوا للمشاركة في مواعيد دولية رياضية هامة.