انتهت مؤخرا وزارة الشباب والرياضة من العملية الأولى لتوظيف العمال الذين سيوجهون إلى مركز تحضيرات النخبة الوطنية بالسويدانية الذي يحتوي على أربعمائة سرير وكل المرافق التي تسمح باعتماد التكوين على المدى الطويل والقصير للرياضيين في مختلف الأعمار، ويعد هذا المركز الثاني وطنيا من حيث الأهمية والحجم بعد مركز سطيف الذي أصبح عمليا منذ شهر أفريل الفارط. وتعد هذه العملية بمثابة الإجراء الأول الذي سيسمح لمسؤولي المركز بتفعيل المصالح المختلفة لهذه المنشأة التكوينية في المجال الإداري والمهني، مما سيسمح باستقبال الرياضيين في أقرب وقت ممكن، خاصة وأن أشغال التهيئة الداخلية مثل التدفئة والإنارة ونظام تصريف المياه الخاصة بالمسبح وميدان القاعة المتعددة الرياضات توشك على النهاية. ويتم حاليا تجهيز الواجهة الخارجية للمركز، علما ان هذا المنشأة الرياضية كانت قد عرفت تأخرا كبيرا في إنهاء أشغالها، وقد وقف على هذا الوضع وزير الشباب والرياضة محمد تهمي خلال الزيارة التي قادته شهر نوفمبر الفارط إلى عين المكان، حيث طالب بضرورة الإسراع في إنهاء الأشغال، خاصة وان الوصاية تعتزم شغل المركز بصفة رسمية قبل الصائفة القادمة. ومن المنتظر ان يقوم مسؤولوالمركز بإطلاق مناقصة من أجل تجهيز هذا الأخير بالعتاد الرياضي الذي يستجيب لمتطلبات التكوين والتحضير في شتى التخصصات الرياضية. ويرمي إنجاز مراكز التكوين من هذا الحجم إلى التقليل من مصاريف التكوين بالعملة الصعبة الذي يتم عادة خارج الوطن، إذ سيجد الرياضيون كل المستلزمات الخاصة باستعداداتهم لمختلف المواعيد الدولية والوطنية. وتسعى وزارة الشباب والرياضة من خلال الإكثار من مراكز التكوين والتحضير إلى إنشاء أقطاب رياضية هامة في هذا الجانب على المستوى الوطني، حيث من المنتظر أن تستلم الوصاية مراكز سيدي بلعباس وتيبازة وباتنة. كما سيتم الشروع قريبا في استغلال مدارس وطنية رياضية، منها مدرسة الرياضات الأولمبية بسطيف ومدرسة الرياضات المائية بتيبازة والفروسية بالبليدة، إلى جانب فتح عن قريب أربع مدارس رياضية ذات طابع جهوي في بعض ولايات الوطن التي تعاني من نقص فادح في هذا الجانب.