المؤسسات المستفيدة من المشاريع العمومية مجبرة على ضمان التمهين أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين، السيد نور الدين بدوي، بأن كل مقاولة أو مؤسسة إنجاز وطنية أو أجنبية مكلفة بإنجاز مشاريع سكنية أو تجهيزات عمومية هي مجبرة من الآن فصاعدا على ضمان التمهين لنسبة من الشباب من متربصي مؤسسات التكوين المهني، وذلك بنسبة لا تقل عن 20 بالمائة من مجموع عمالها. وأضاف الوزير لدى إشرافه، أمس الاثنين، على افتتاح المعرض الولائي حول ترقية مهن البناء بدار الشباب العلمية "صالح بوبنيدر" بقالمة بأنه تم توجيه تعليمات صارمة للجهات المعنية عبر ولايات الوطن تقضي بعدم السماح لأي مقاولة بمباشرة الأشغال قبل التزامها بالبند المتعلق بالتكوين وضمان تأهيل هذه النسبة من الشباب. وأوضح الوزير بأن هذا الإجراء سيسمح بإغراق سوق العمل باليد العاملة المؤهلة في مجال البناء كما أنه سيمكن على مدار السنوات الخمس أو العشر المقبلة من القضاء نهائيا على ندرة اليد العاملة في هذا المجال. ولدى استماعه بعين المكان إلى انشغالات بعض المقاولين حول مغادرة الممتهنين لورشات البناء بمجرد حصولهم على الشهادة، وعد السيد بدوي بالنظر بشكل جدي في هذه الإشكالية وذلك من خلال إجبار الممتهنين على التقيد بعقد للبقاء لفترة سنة أو سنتين بعد حصولهم على شهادة التمهين. وأكد الوزير بأن قطاع التكوين والتعليم المهنيين لا بد أن يستعيد مكانته لاسيما وأنه دخل مرحلة جديدة مبنية على الشراكة المربحة مع القطاعات الاقتصادية المتعددة في المجالات الفلاحية والصناعية والصناعة التحويلية بما يرفع حركية إعادة تأهيل الاقتصاد الوطني. وعلى هامش المعرض الولائي حول ترقية مهن البناء، أشرف الوزير على إمضاء 3 اتفاقيات شراكة وتعاون بين المديرية الولائية للتكوين المهني بقالمة من جهة ومجمع "عمر بن عمر" للصناعة الغذائية والكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية وكذا مؤسسة الخزف والمواد المقاومة للحرارة بقالمة من جهة أخرى. وفي هذا السياق، عبر الوزير عن ارتياحه لهذا النوع من الاتفاقيات وبشكل خاص الاتفاق مع مجمع "عمر بن عمر" معتبرا هذه الاتفاقية مثالا إيجابيا لتفعيل دور القطاع الخاص في مجال التأهيل والتكوين. إثرها زار السيد بدوي مركز التكوين المهني والتمهين "مسعود بن شتاح" ببلدية عين مخلوف، حيث طمأن بعض الشباب العاملين بهذا المركز في إطار عقود ما قبل التشغيل بتسوية وضعيتهم بداية من السنة الجارية على مراحل قبل أن يتفقد مركز التكوين المهني والتمهين "كحل الراس السعيد" ببلدية وادي زناتي، حيث وعد بعين المكان مسؤولي البلدية بتسجيل مركز ثان للتكوين المهني لتلبية طلبات سكان هذه البلدية التي تعد ثاني أكبر تجمع سكاني بالولاية. وببلدية بوعاتي محمود وضع الوزير حجر الأساس لإنجاز مركز للتكوين المهني والتمهين يتسع ل250 مقعدا بيداغوجيا، حيث أكد على ضرورة الاهتمام بالتخصصات الفلاحية بما يتناسب مع خصوصية هذه المنطقة المعروفة بإنتاج الزيتون. وتفقد الوزير خلال هذه الزيارة كذلك مركز التكوين المتخصص "قدور جبابلة" ببلدية قالمة ومركز التكوين المهني "عبد الحق أومدور". وواصل السيد بدوي زيارته لولاية قالمة بعد الظهر بوضع حجر الأساس لإنجاز مركز للتكوين المهني والتمهين ببلدية بومهرة أحمد (6 كلم شرق عاصمة الولاية) ومعاينة مركز التكوين المهني والتمهين ببلدية وادي الشحم الحدودية مع ولاية سوق أهراس، حيث أشرف على تشغيل الغاز الطبيعي بمنطقة الطقطاقة قبل أن يختتم برنامج الزيارة بالاطلاع على مركز التكوين المهني لبوشقوف.