تخصصات تستجيب لسوق التشغيل كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين، نور الدين بدوي، الخميس، خلال زيارته التفقدية لقطاعه بسيدي بلعباس، أن هذه الأخيرة ستكون مركزا لأقطاب امتياز في مجالات الفلاحة، البناء ولإلكترونيك، موضحا أن المنطقة تملك كل الإمكانيات التي تجعلها مؤهلة لذلك. اعطى بدوي موافقته على انشاء مركز امتياز فلاحي بالولاية لتكوين اليد العاملة في مختلف التخصصات والتي يكون عددها 73 تخصصا فلاحيا موجودا بالمنطقة، وهو ما ذهب إليه القائمون على قطاع الفلاحة، الذين اكدوا ايضا ان الولاية تحصي 3000 مستثمرة فلاحية و بها 15 الف فلاح. كما أعطى الوزير للمسؤولين على القطاع، تعليمات لوضع برنامج للتكوين على المدى الطويل لأجل استقطاب الشباب الذين تم تسريحهم من المدارس حتى يتم تكوينهم في المهن الدائمة التي اصبحت مهمشة، مشيرا إلى احصاء خصوصيات المنطقة ليتم فتح تخصصات. وخلال هذه الزيارة قام السيد بدوي بزيارة أول نقطة له، وهي ورشة انجاز المعهد الوطني المتخصص للتكوين والتمهين الكائن ببلدية سيدي لحسن والذي رصد له غلاف مالي يقدر ب290 مليون دينار و يتربع على مساحة واسعة تتكون من عدة أجنحة كالجناح الإداري والبيداغوجي ومدرجات وجناح لإقامة المتربصين القادمين من المناطق البعيدة ومرافق أخرى. وقد عرف هذا المشروع، تأخرا في الإنجاز بالنظر إلى تاريخ إنطلاق أشغاله شهر أوت 2011، وتفقد الوزير أيضا مركز التكوين المهني والفلاحي ببلدية بلعربي بطاقة استيعاب 300 مقعد في حين يزاول به 73 متربص. وبعد ذلك توجه الوزير والوفد المرافق له من السلطات المحلية إلى معهد التكوين والتعليم المهنيين بحي بوعزة الغربي، الذي يشرف على مراكز التكوين المهني عبر 12 ولاية بغرب الوطن من خلال دعمها بإطارات ذات كفاءة تشرف على تسييرها، حيث يتم لحد الساعة تكوين 90 مديرا لمراكز التكوين و111 مؤطرا بمؤسسات التكوين المهني والتمهين، و720 شخصا في مجال التأهيل التقني ناهيك عن 146 متربصا مسجلا في مجال التكوين البيداغوجي التحفيزي. وبالمناسبة قام بوضع حجر الأساس لمشروع إنجاز وتجهيز مقر المعهد المتخصص في التكوين المهني الذي يقع شمال المدينة، بطاقة استيعاب 300 مقعد و 120 سرير، رصد له مبلغ 282مليون دينار وقدرت مدة الإنجاز ب 20 شهرا مع العلم أن الأشغال إنطلقت في 25 نوفمبر الفارط، ويشتمل هذا المرفق على جناح بيداغوجي وإدارة ومرافق أخرى. وفي حفل تكريم اقيم بمركز التكوين المهني بورمي مولاي بحي عظيم فتيحة، أشرف الوزيرعلى توزيع شهادات التكوين لصالح شباب أنهوا تكوينهم عن طريق التمهين بإمتياز لدى شركة مقاولات خاصة محليا. وفي الأخير، عقد وزير التكوين والتعليم المهنيين، جلسة عمل مع مختلف الشركاء الاجتماعيين، أين تم التوقيع على اتفاقية للتكفل بتكوين مجموعة من عمال ورشات الجزائر البيضاء بين مديرية التكوين والتعليم المهنيين لولاية سعيدة والمديريات التابعة لوزارة السكن والعمران والمدينة وأخرى بين القطاع ومديرية النشاط الاجتماعي.