شدّد وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد نور الدين بدوي، أمس، على ضرورة أن يخصّص الشركاء الاقتصاديون نسبا للتكوين عن طريق التأهيل، وهو النمط الذي يتيح للمتربصين التقرب أكثر من الواقع، داعيا، في هذا السياق، مستخدمي اليد العاملة في شتى الميادين والتخصصات، إلى مرافقة مؤسسات التكوين المهني والتمهين والمساهمة في التكوين التأهيلي. وأوضح الوزير أثناء معاينته لعدد من الهياكل التكوينية بهذه الولاية، أن سياسة القطاع تتجه نحو جعل التكوين بواسطة التمهين، الأكثر طلبا من طرف الراغبين في اقتحام مجال التكوين المهني، عكس الوضعية الحالية، التي تتميز بسيطرة التكوين على الإقامة. وفيما يتعلق بتطوير الموارد البشرية في القطاع، كشف السيد بدوي عن وضع برنامج يرمي إلى تأهيل جميع المكونين بما يسمح بمواكبة متطلبات السوق واحتياجات المحيط الاقتصادي. وتماشيا مع الحركة التنموية التي تشهدها ولاية الأغواط، أعلن السيد نور الدين بدوي أنه سيتم تخصيص أحد مراكز التكوين المهني بعاصمة الولاية، للتكوين مستقبلا في التخصصات ذات صلة بالبناء والسكن، لتلبية الحاجيات المحلية. وقد استمع الوزير لانشغالات عدد من الشركاء بالولاية، والتي تمحورت أساسا حول ظروف عمل المدارس الخاصة، وطبيعة العلاقة بينها وبين باقي المؤسسات العمومية، لا سيما من ناحية إجراء التربصات التطبيقية وانشغالات أخرى تتعلق بكيفية ضمان التأهيل النوعي لليد العاملة واستقطاب الشباب نحو مؤسسات القطاع. وقبل ذلك تفقّد وزير التكوين والتعليم المهنيين ببلدية الأغواط، مركز التكوين المهني للحرف الشهيد أحمد بورزق، الذي يضمن التكوين لأكثر من 260 متربصا، قبل أن يطّلع على ورشة إنجاز مشروع المعهد الوطني للتعليم المهني، الذي بلغت نسبة أشغاله 65 في المائة، وخُصص له مبلغ 398 مليون دج. ويتوفر هذا الهيكل التكويني على 1000 مقعد بيداغوجي و300 سرير، حيث يُتوقع استلامه خلال شهر فيفري 2014، حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. كما عاين الوزير أشغال إنجاز المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بطاقة 300 مقعد بيداغوجي و120 سريرا، ورُصد له غلاف مالي قيمته 350 مليون دج، حسب البطاقة التقنية للمشروع. وواصل السيد بدوي جولته في هذا اليوم الثاني والأخير من زيارته للولاية، بتفقّد عدد من المنشآت التكوينية ببلدية آفلو (110 كلم شمال عاصمة الولاية)، حيث عاين ورشة مشروع إنجاز معهد وطني متخصص في التكوين المهني بطاقة 300 مقعد بيداغوجي و120 سريرا، ورُصد لهذا المشروع الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به 45 بالمائة، غلاف مالي بقيمة 312 مليون دج. وأشار وزير القطاع لدى تفقده لهذا الهيكل التكويني الجديد، إلى إمكانية تخصيصه مستقبلا للتكوين في التخصصات ذات صلة بالمجال الفلاحي. واختتم الوزير هذه الزيارة بمعاينة مركز التكوين المهني الشهيد "عزوزي عبد القادر"، الذي اطّلع به على النشاط التكويني عبر الورشات.