أشرف اللواء أحمد صنهاجي الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني أمس على حفل تخرج الدفعة الواحدة والعشرين للطلبة الضباط العاملين، من المدرسة الوطنية للصحة العسكرية بعين النعجة، والتي حملت اسم شهيد الثورة التحريرية عبد القادر مكارزية. وتضم الدفعة المتخرجة فئة الطلبة الضباط المتربصين في مختلف التخصصات الطبية على غرار جراحة الأسنان، وجراحة الفك والوجه، واختصاص أمراض القلب والميكروبيولوجيا والصيدلة علاوة على فئة الطلبة الضباط في اختصاص طب عام وفئة الطلبة ضباط صف المتعاقدين المتحصلين على شهادة دولة في مختلف التخصصات التقنية ومنها اختصاصي التشريح وتشغيل أجهزة الأشعة. مراسيم الحفل التي حضرها إلى جانب اللواء الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، المدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية بالوزارة العميد عبد القادر بن جلول، شملت تفتيش الدفعة المتخرجة التي أدت بعد ذلك القسم وسلمت علم المدرسة للدفعة الموالية في التكوين. وتم ضمن المراسيم أيضا تكريم الطلبة المتفوقين في الدفعة بتقليدهم الرتب وتسليمهم شهادات العرفان، مع الإشارة إلى انه يوجد من ضمن الطلبة المتفوقين في فئة ضباط الصف، طالب من جمهورية مالي الصديقة تحصل على شهادة ممرض متخصص في تشغيل أجهزة الأشعة، وهو واحد من بين مجموعة الطلبة الأجانب الذين يزاولون تكوينهم بالمدرسة الوطنية للصحة العسكرية، والذين يمثلون في غالبيتهم ثلاث دول شقيقة وصديقة هي موريتانيا ومالي والنيجر. وألقى بالمناسبة قائد المدرسة العقيد محمد بشير سويد كلمة أبرز فيها المستوى العالي للتكوين الذي تحصل عليه الطلبة المتخرجون والذي يجمع بين المهام العسكرية والإنسانية، ويؤهلهم للاضطلاع بدورهم كأفراد فاعلين في الجيش الوطني الشعبي، مثلما أكده العقيد سويد الذي حث عناصر الدفعة المتخرجة على التفاني في تأدية واجبهم ورفع التحدي الذي ينتظرهم في الميدان. وبعد الاستعراضات العسكرية التي قدمتها مختلف تشكيلات المدرسة، تم تنظيم زيارة لمستشفى ميداني متنقل، تصل طاقة استيعابه إلى 180 سرير ويضم أقسام خاصة بالعلاج المكثف وأخرى لإجراء العمليات الجراحية وقسم للإنعاش، علاوة على جناح مخبري يشمل مصلحتي التحاليل الطبية والتصوير بالأشعة. وحسب الشروحات التي قدمت للواء أحمد صنهاجي فقد تم اقتناء هذا المستشفى المتنقل مؤخرا لتدعيم مصالح الاستشفاء الميداني، مع العلم بأن التكوين بالمدرسة الوطنية للصحة العسكرية تعزز هذا العام باختصاصات جديدة تشمل الطب الكوارث واختصاص أمراض الدم. واختتم حفل التخرج بتكريم عائلة الشهيد عبد القادر مكارزية الذي أطلق اسمه على الدفعة، وهو من مواليد 6 سبتمبر 1931 بدوار سيدي عبد الله بحجوط ولاية تيبازة، التحق بصفوف الثورة التحريرية وكلف بجمع المؤن والاتصال وبرمجة اجتماعات سرية لقادة الثورة بمنزله إلى غاية سنة 1957 حيث التحق بصفوف جيش التحرير الوطني بالقسم الأول للولاية الرابعة التاريخية وواصل الكفاح بنفس الولاية، حيث شارك في عدة عمليات بمدينة حجوط إلى أن سقط شهيدا في ميدان الشرف في إحدى المعارك ضد قوات الاستعمار بالقرب من مدينة بورقيقة في 13 جانفي 1960.