نوه قائد المدرسة التطبيقية للمشاة الكائنة بشرشال العقيد الهادي مصباحي بالرعاية الكبيرة والمتواصلة التي أولتها ولا تزال توليها القيادة العليا في البلاد لقطاع التكوين العسكري مما ساعد على تحقيق المزيد من الأهداف المرجوة من المنظومة التكوينية العسكرية. كما نوه العقيد خلال حفل تخرج سبع دفعات أمس بالمدرسة التطبيقية للمشاة بالنجاح الذي حققته هذه الأخيرة التي تبقى بدون منازع الورشة الأساسية التي بإمكانها أن تصنع الرجال والكفاءات العسكرية القادرة على التكيف مع التطور العسكري المتسارع الذي يعرفه عالم اليوم . وقد أشرف أمس اللواء قائد القوات البرية طافر احسن على مراسيم حفل تخرج الدفعات السبع لنهاية السنة الدراسية الحالية 2008 - 2009 رفقة عدد من الضيوف المدنيين والعسكريين في جو بهيج حضرته عائلات الضباط المتخرجين إضافة إلى عائلة الشهيد محمد رتيعات الذي اختير لهذه الدفعات المتخرجة اسمه حيث قام اللواء بتفتيش مربعات المتربصين قبل أن يلقي قائد المدرسة كلمته وتأدية القسم الوطني ليتم بعد ذلك توزيع الجوائز والشهادات وتقليد الرتب للمتخرجين ليختتم الحفل باستعراض عسكري رائع بعد تسليم واستلام الراية وتسمية الدفعات. وتتمثل الدفاعات السبع المتخرجة في الدفعة الواحدة والثلاثون لدورة الإتقان والدفعة الرابعة عشر لدورة التطبيق والدفعة الثامنة لدورة الأهلية العسكرية المهنية، درجة ثانية لهياكل الأركان والدفعة الثانية عشر دورة الأهلية العسكرية المهنية درجة أولى هياكل الأركان والدفعة الرابعة والعشرين لدورة الأهلية العسكرية المهنية درجة أولى وأخيرا الدفعة الثالثة عشر لدورة الشهادة العسكرية المهنية درجة ثانية. علما أن هذه الدفعات المتخرجة تضم ضباطا من دول شقيقة وصديقة. وحسب العقيد الهادي مصباحي قائد المدرسة فإن هذه الدفعات المتخرجة تلقت تكوينا بدنيا وعسكريا، نظريا وتطبيقيا متكافئا ومتوازنا منحها قدرة عالية من الكفاءة التي تؤهلها مستقبلا إلى أداء مهامها بكل ثقة واقتدار. ونظم على هامش حفل التخرج أبواب مفتوحة على المدرسة التطبيقية للمشاة تميز بعرض مجموعة من العتاد العسكري الذي يتمرن عليه الطلبة الضباط في مرحلة أولى تطبيقية قبل أن يخرجوا إلى الميدان للتدريب بالسلاح والذخيرة الحية. من جهة أخرى تم تكريم عائلة الشهيد محمد رتيعات الذي أطلق اسمه على الدفعات المتخرجة من طرف اللواء قائد القوات البرية. وولد الشهيد بولاية تيسمسيلت والتحق بصفوف جيش التحرير الوطني عام 1957 حيث كلف بعدة مهام أبرزها محافظا سياسيا ثم مسؤول قسم إلى أن رقي مسؤولا بالناحية الأولى بالمنطقة، المنطقة الثالثة من الولاية الرابعة ليسقط في ميدان الشرف سنة 1960 في منطقة باب البكوش. وتتمثل مهام المدرسة التطبيقية للمشاة في تكوين الضباط وصف الضباط العاملين والاحتياطيين في مختلف دورات وتخصصات المشاة إضافة إلى دراسة الأنظمة والقوانين التكتيكية والفنية للسلاح وتقييم التكوين والعتاد الحديث وإنشاء نواة لوحدات التعبئة لسلاح المشاة.