جددت لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي بالعاصمة مطلب التعجيل بإنجاز المزيد من وحدات الكشف الصحي ومتابعة الصحة المدرسية من أجل رفع نسبة التحكم في متابعة صحة التلاميذ، حيث سترفع اللجنة الوصية تقريرا مفصلا عن وضعية القطاع، مع إدراج أسماء المؤسسات التربوية التي تسجل على مستواها النقائص، من أجل إمدادها بميزانيات إضافية لبناء مطاعم مدرسية، مساحات خضراء، أو تدعيم التجهيزات وكذا إعادة ترميم بعض المؤسسات القديمة منها. وذكرت مصادرنا أنه سيتم تخصيص دورة كاملة لعرض ودراسة ملف التربية على مستوى المجلس الشعبي الولائي لاحقا، تأتي هذه المطالب الملحة بعد الزيارات التفقدية التي قامت بها الجنة المذكورة إلى العديد من المؤسسات التربوية ووحدات الكشف بمختلف بلديات العاصمة، حيث تعد هذه الزيارات خطوة إيجابية للوقوف على الوضعية الحقيقية لهذه المرافق الهامة. واعترف رئيس لجنة التربية بالمجلس الشعبي لولاية الجزائر، السيد الطاهر ديلمي، بالنقائص المسجلة في العاصمة، التي تضم 100 وحدة للكشف ومتابعة الصحة المدرسية، لكنها غير كافية لتغطية العجز المسجل نظرا لعدد التلاميذ المتزايد. وأوضح رئيس لجنة التربية، السيد ديلمي، أن عددا كبيرا من وحدات الكشف الصحي ومتابعة الصحة المدرسية بالعاصمة استفادت مؤخرا من مبالغ مالية معتبرة من أجل إعادة تجهيزها بمعدات طبية حديثة، لتوفير خدمات جيدة في المستوى لتلاميذ العاصمة، لكن رغم ذلك فإن العديد من هذه التجهيزات لايزال غير مستغل، كما يفتقر عدد من وحدات الكشف ومتابعة الصحة المدرسية للتجهيزات وهذا ما تعمل عليه اللجنة الوصية بالمجلس، من أجل عرض ملف كامل حول النقائص المسجلة في القطاع، من بينها الشق المتعلق بوحدات الكشف ومتابعة الصحة المدرسية. وأفاد السيد ديلمي أن العديد من وحدات الكشف ومتابعة الصحة المدرسية بولاية الجزائر مقراتها ضيقة، مما يستدعي المصادقة على ميزانيات إضافية من أجل توزيعها لتحسين مستوى الخدمات، كتلك الموجودة ببلدية السحاولة التي تقدم خدماتها لأزيد من 11 ألف تلميذ، وهو رقم كبير جدا بالنظر إلى طاقة استيعابها للتلاميذ، مشيرا إلى أن طاقة استيعاب هذه الأخيرة لا تتجاوز 3 آلاف تلميذ، مما يشكل ضغطا كبيرا على الطاقم الطبي الذي يشتغل داخل الوحدة، حيث يتواجد بها طبيبان عامان، وجراحا أسنان، وهو عدد قليل جدا، مقارنة بالعدد الكبير للتلاميذ الذين يأتون إلى الوحدة للتشخيص الطبي، وكذا إجراء بعض التلقيحات.