أكد وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، أن المصالح المتخصصة تبذل ما في وسعها لمعالجة حالات العنف المدرسي في المؤسسات التربوية عبر الوطن، وفق الآليات القانونية المعمول بها، موضحا أن هذه الحالات تبقى ضئيلة جدا مقارنة بما تؤكده تقارير بعض الجهات، التي تحاول تضخيم المعطيات حول هذه الظاهرة. وأكد الوزير في رده على سؤال شفوي للنائب عن حزب جبهة التحرير الوطني مقران إسمهان، أن الجهات المعنية بمتابعة العنف المدرسي عبر المدارس والمؤسسات التعليمية، تعمل على قدم وساق لوضع حد لهذه الظاهرة الاجتماعية التربوية وذلك في وقت حدوثها؛ تماشيا مع الإجراءات والآليات القانونية المتفق عليها في المؤسسة التعليمية الجزائرية. وأوضح بابا أحمد في هذا الإطار، أن مصالحه الوزارية أعطت تعليمات صارمة لمديريات التربية عبر الوطن؛ من أجل توفير حماية أمثل للتلاميذ من آفة العنف المدرسي، من خلال العمل على تأمين مداخل كافة المدارس والمؤسسات التعليمية بالتنسيق مع جهاز الأمن العمومي، الذي يلعب دورا هاما في حل هده المعادلة، مذكرا بأن الجهات الأمنية هي المخوَّلة أمنيا وقانونيا للتدخل في إطار تسجيل حالات العنف المدرسي. كما نوّه الوزير بالجهود الحكومية الرامية إلى وضع حد لهذه الآفة، مذكرا بتنصيب فرق عمل مركزية خلال شهر ديسمبر 2013، لرصد كافة أبعادها؛ من خلال مخطط عمل تنفيذي تشترك فيه كل القطاعات المعنية. وفي رده على سؤال حول الدروس الخصوصية للنائب عن جبهة التغيير منصور عبد العزيز، أكد ممثل الحكومة أن القضاء على هذه الدروس يبقى صعبا للغاية في الفترة الراهنة، داعيا كافة المشرفين على قطاع التربية الوطنية إلى اقتراح حلول تدريجية للقضاء على هذا المشكل. وأوضح أن مشكل الدروس الخصوصية الذي أخذ بعدا واسعا في الجزائر، يستدعي حلولا تدريجية تساهم بها الأسرة التربوية؛ قصد الحفاظ على مبدأ مجانية التعليم ومراعاة المساواة في منح فرص النجاح والانتقال لكافة تلاميذ المؤسسات التربوية، مذكرا بأن الوزارة ترافع من أجل أسلوب حوار مثالي للتعامل مع هذا المشكل؛ من خلال مراعاة أخلاقيات مهنة التعليم، وممارسة هذه المهنة النبيلة في أماكنها القانونية (المدارس). ويُذكر أن الوزارة وسعيا منها للحد من هذه الظاهرة، بصدد دراسة مرسوم يتضمن جملة من الإجراءات، للتقليل من ظاهرة الدروس الخصوصية في الجزائر، وحث التلاميذ على الاعتماد على النفس في المراجعة، وتوعيتهم بخطورة تمدرسهم في الأماكن غير المؤهلة للتدريس، كالمحلات.