أكّدت ندى دوماني المكلّفة بالاتصال والإعلام بالهيئة الملكية الأردنية للأفلام، أنّ العلاقات الوثيقة التي تربط الأردنبالجزائر على الصعيد السينمائي، من شأنها أن تروّج للأفلام وعرضها في قاعات العرض في البلدين، لا سيما أنّ توزيع الأفلام في الوطن العربي بشكل عام، يعرف ضعفا إلى حد الغياب التام. ُظّمت ما بين 16 و18 جانفي الجاري بقاعة السينماتيك الجزائرية، الدورة الثالثة لأيام الفيلم الأردنيبالجزائر. وعلى هامش الحدث التقت ”المساء” بندى دوماني المكلّفة بالاتصال والإعلام بالهيئة الملكية الأردنية، حيث أكّدت أنّ مؤسّسات الدولتين الثقافية قادرة على خلق همزة الوصل في مجال العروض السينمائية وتنشيط الفعل الثقافي، معربة عن أملها في أن يتخطى مجال التعاون العروض فحسب. فبالموازاة مع تنظيم أيام الفيلم الأردنيبالجزائر، تحتضن العاصمة الأردنيةعمان أيام الفيلم الجزائري بها، وتقدّم أحدث الأعمال السينمائية، وذلك شهر جوان أو جويلية القادمين. وعن المشاركة التي تسجّلها الهيئة في الدورة الثالثة لأيام الفيلم الأردنيبالجزائر، قالت المتحدّثة إنها تتمثّل في عرض أربعة أفلام، فيلمين طويلين بحضور المخرجين، وفيلم متوسط وفيلم قصير، وهي آخر إنتاجات السينما الأردنية. وأعربت في معرض حديثها عن أمنيتها في أن يتطوّر التعاون أكثر، ليتعدى تبادل العروض إلى تبادل أكبر في مجال التدريب والتكوين. وفي هذا الصدد، أكّدت المتحدّثة أنّ الهيئة تقوم بدورات تدريبية؛ إذ يضم طاقمها تقنيين جيدين، والهيئة مستعدة لفتح أبواب التكوين للراغبين. في سياق آخر، كشفت ندى دوماني أنّ الهدف من إنشاء الهيئة الملكية للأفلام هو بالدرجة الأولى، التعريف بالسينما الأردنية؛ لأنه لا يتم توزيع الأفلام الأردنية في الجزائر ولا في باقي الدول العربية، ولا تُعرض في قاعات السينما. ومن ناحية أخرى، قالت، متأسفة بشدة، إنّ الأفلام الجزائرية لا تجد طريقها إلى قاعات السينما في الأردن، مشيرة إلى أن تنظيم أيام الفيلم الأردنيبالجزائر أو أيام الفيلم الجزائريبالأردن، يشكّل همزة وصل للفن السابع في البلدين، ومحطة تقارب وتلاقٍ. وأفضت المتحدثة إلى أنّ العلاقة التي تربط البلدين في هذا المجال، وثيقة جدا، تعكسها العلاقة بين المؤسسات والأشخاص القائمين على الفعاليات؛ سواء الوكالة الجزائر للإشعاع الثقافي والهيئة الملكية للأفلام أو وزارة الثقافة الجزائرية أو السفارة الجزائريةبعمان، التي تقوم بأداء جيد ومسهّل للتعاون. تجدر الإشارة إلى أنّ تظاهرة أيام الفيلم الأردنيبالجزائر، تدخل في إطار التبادل الثقافي بين البلدين وتعريف الجمهور الجزائري بالثقافة والسينما الأردنية، التي عرفت تطوّرا مميّزا في الآونة الأخيرة، وفرصة لاكتشاف الأعمال السينماتوغرافية الأردنية التي لقيت دعم ومساندة الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، وهذا منذ تأسيسها سنة 2003.