اعتمدت مصالح الدرك الوطني لولاية البليدة على تقنيات علمية حديثة في معالجة قضايا القتل، حسب قائد المجموعة الولائية المقدم محفوظ بوسكة، حيث أكد هذا الأخير على أن كل جرائم القتل التي وقعت سنة 2013، تم حلها باستعمال هذه التقنية، مشيرا إلى أن الشرطة العلمية التقنية سجلت خلال السنة الماضية 255 تدخلا، وتمكنت من معالجة 93 قضية معظمها عن طريق الخبرة البيولوجية بأخذ عينة الدم أو رفع البصمات. في نفس السياق، أكد السيد بوسكة أن عصابات قطاع الطرق بالطريق السيار تم القضاء عليها بشكل نهائي، من خلال التواجد المستمر لعناصر الدرك، إلى جانب مساعدة المواطنين بالتواصل عن طريق الرقم الأخضر 1055، كما كشف عن مخطط لحماية كل المناطق السياحية بالولاية والمتمثلة في الشريعة، حمام ملوان والشفة من أجل توفير الأمن للسياح، مؤكدا أن كل عصابات الإجرام التي كانت تترصد السياح تمت مطاردتها. وفي حصيلة نشاطات عناصر الدرك خلال سنة 2013، عرف الإجرام بشتى أشكاله ارتفاعا ملحوظا، بحيث تم تسجيل في الإجرام العادي 2976 قضية، تم خلالها توقيف 1793 شخصا، منهم 141 موقوفا تم إيداعهم الحبس وتحتل في الإجرام العادي الجنايات والجنح ضد الأشخاص صدارة الترتيب بنسبة 53.86 بالمائة، نفس الشيء بالنسبة للإجرام المنظم الذي سجل فيه 261 قضية وتوقيف 404 أشخاص، منهم 215 وضعوا رهن الحبس. وأوضح نفس المسؤول أن الإجرام يتمركز بشكل أكبر في التجمعات السكانية الكبيرة مثل أولاد يعيش، الشفة، العفرون وبوفاريك، أما فيما يتعلق بحوادث المرور فتم خلال السنة الماضية سحب 14 ألف رخصة سياقة، إلى جانب تسجيل وفاة 87 شخصا و1336 جريحا خلال 767 حادث مرور مسجلة بذلك ارتفاعا في عدد القتلى والجرحى مقارنة بالسنة الماضية. أما فيما يتعلق بنشاط فرقة الأحداث التابعة للدرك الوطني، فسجلت إدماج 5 قصر في الوسط العائلي باتباع المقابلة الجماعية والعلاج العائلي، كما تلقت نفس الفرقة 7 نداءات للمساعدة من الأولياء أو القصر أنفسهم، كما سجلت مصالح الدرك 368 دورية بالأماكن التي يتردد عليها القصر، إلى جانب مراقبة مائة وروضين.