تخرّجت أمس ثلاث دفعات من ضباط الجيش بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، ويتعلق الأمر بكل من الدفعة ال 38 من الضباط المتربصين بدورة القيادة والأركان، والدفعة ال 14 للطلبة الضباط العاملين من التكوين الأساسي، بالإضافة إلى الدفعة الثالثة للتكوين القاعدي المشترك. حفل تخرج الدفعات الثلاث كان بإشراف من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، وحضره كبار ضباط الجيش يتقدّمهم الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، إلى جانب كل من اللواء أحسن طافر قائد القوات البرية، والعميد عبد الغاني مالطي قائد الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة الذي أكد أن التخرج جاء بعد عام دراسي ناجح. وقد أشاد رئيس الجمهورية بدور الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة في تكوين إطارات الجيش الوطني الشعبي، كما أبدى ارتياحه للنتائج التي حققتها هذه المؤسسة العسكرية، ودوّن بوتفليقة في السجل الذهبي للأكاديمية: »لقد سُعدت بالإشراف على حفل تخرج دفعتي هذا العام وارتحت غاية الارتياح لنتائج هذه المؤسسة في تكوين إطارات الغد للجيش الوطني الشعبي التي ما فتئت تتساوق مع تقاليدها في الطموح إلى الإتقان والتفوق. الأمر الذي يضفي الجدارة والاستحقاق على الذين يحظون بالتكوين في رحابها«. وأضاف وزير الدفاع الوطني قائلا: »إن الدفعتين المتخرجتين في هذا اليوم إذ تحلتا باسم الشهيد عمار عاشي تخلدان على غرار الدفعات السابقة ذكرى الشهداء من أبطال جيش التحرير الوطني المغاوير وتعربان عن عزم أفرادها على الاقتداء بأولئك الأبرار في النهوض بالمهمة التي سيباشرونها في خدمة الوطن«، كما وجه تحية من خلال الطلبة المتخرجين إلى جميع أفراد قوات الجيش الوطني الشعبي ومصالحه وكل أفراد الدرك الوطني ومختلف أسلاك الأمن، مُشيدا بإطارات الأكاديمية وبمن فيها من ضباط وضباط صف وجنود »اعترافا بما يبذلونه من الجهد وحسن العناية في القيام بمهامهم«. وقضى أفراد بالدفعة ال 38 من الضباط المتربصين بدورة القيادة والأركان سنة دراسية واحدة بالأكاديمية، فيما أنهت عناصر الدفعة ال 14 للطلبة الضباط العاملين من التكوين الأساسي مدة تكوين دامت ثلاث سنوات دراسية وهو ما ينطبق على الدفعة الثالثة للتكوين القاعدي المشترك، وقد اسمتع رئيس الجمهورية بالمناسبة إلى عرض تضمن معلومات عن مسار التكوين بالأكاديمية وعن الدفعات المتخرجة ليقوم بعدها بتفتيش التشكيلات العسكرية المتكونة من الضباط المتربصين بدورة القيادة والأركان والطلبة الضباط العاملين للسنوات الثلاث. وبعدها أشرف الرئيس بوتفليقة على توزيع الشهادات على المتفوقين الأوائل من الدفعات المتخرجة كما قلد الضابط المتفوق الأول من الدول الصديقة والشقيقة رتبة ملازم وسلمه الشهادة، ثم تواصلت مراسم هذا الحفل بتسليم الدفعة المتخرجة من الطلبة الضباط العاملين لراية الأكاديمية للدفعة الموالية، وتلا ذلك عروض رياضية في القتال المتلاحم والكاراتي والحركات الرياضية الجماعية بالسلاح وبدون سلاح ليتم تشكيل لوحة تمثل خريطة الجزائر والألوان الوطنية وحماية الحدود من طرف الجيش الوطني الشعبي. كما تابع رئيس الجمهورية تمارين بيانية من تنفيذ القوات البحرية تتمثل في تفتيش سفينة مشبوهة من طرف الرماة البحريين وتمرين تحت الماء من تنفيذ غطاسي القوات البحرية لإزالة الألغام، وبعد نهاية الاستعراض العسكري انتقل إلى حقل التمرينات حيث قدمت له عدة تمارين تكتيكية بيانية من تنفيذ طلبة السنة الأولى من التكوين العسكري القاعدي المشترك تلاه استعراض في الفروسية وفي الحركات القتالية وتمرين قتالي من تنفيذ القوات الخاصة.