تشهد محلات بيع الألبسة الشتوية إقبالا واسعا من طرف المواطنين، خاصة السيدات اللائي يقصدنها لمشاهدة آخر التصاميم والموديلات التي جادت بها أنامل المصممين، علاوة على اقتناء ما يحتجن إليه من الماركات التركية والسورية المعروضة بطرق جد مغرية، رغم ارتفاع أسعارها. تلعب واجهات المحلات دورا هاما في جذب الزبائن، إذ يجتهد كل بائع من خلال عرض سلعته بلمسة جذابة لاستقطاب الزبائن على اختلاف أعمارهم، فعند دخولك المحل تلاحظ الحرص القوي على ترتيبها، عرضها، تعليقها ورصها على الرفوف لتسهيل عملية البحث والاختيار، وتوفير أكبر قدر من الأنواع والموديلات في أجواء من الترحاب وحسن المعاملة، بغية تشجيع الزبون على اقتناء تلك القطعة، مع تقديم كل المعلومات المطلوبة حول نوعية القماش، بلد الصنع والأسعار، خاصة بعدما اكتسب المواطن ثقافة حسن اختيار الخامة لضمان الحفاظ على صحة جلده. تتنوع الملابس المعروضة بين القطنية والصوفية الأكثر طلبا نظرا لخصوصية الفصل، علاوة على تعدد الألوان وجمالياتها، إذ أصبحت السيدات يتهن بين تصاميم القطع المعروضة وألوانها الباهية التي اقتطعت نضارتها من جاذبية الربيع ووهج الصيف، حيث أخدت القمصان الصوفية النسوية والكنزات الخفيفة موديلات مختلفة مغرية، منها الأسود المطعم بعقاش فضي، وأخرى بنية بعقاش ذهبي زادها وهجا، دون إغفال الألوان الحارة التي تعتبر زينة الفصل، على غرار الأحمر الجمري بالذهبي أو الفضي، والبنفسجي بالفضي، وفي هذا السياق، تقول ريم عشرينية كانت مقبلة على شراء بنطلون وقميص شتويين : ”كل ما تحلم به يمكنك أن تجده أمامك من ألوان، أشكال وموديلات مذهلة، بحثت كثيرا، ثم وقع اختياري على هذه القطع التي أود ارتداءها في عيد ميلاد صديقتي وعند الذهاب إلى الدراسة، رغم غلاء أسعارها، إذ دفعت مقابلها مبلغ 7000 دج، ففي زماننا أصبح من الممكن ارتداء ملابس مزركشة، زاهية وبالعقاش حتى في فصل الشتاء”. كما نالت الحجابات والمعاطف التركية والعباءات السورية حصة الأسد من المقتنيات، رغم غلاء أسعار بعضها وتعتبر بعيدة المنال عن أصحاب الدخل المتوسط، في حين اعتمد بعض أصحاب المحلات سياسة التخفيضات لجذب الزبائن من خلال عرض” قطعتين بسعر واحد”، حسب الاختيار، وفي هذا الصدد تقول جميلة بأنها تفضل الملابس التركية والسورية لأن خاماتها تشعر مرتديها بالراحة.