أكّد حزب الكرامة أن الجزائر اليوم تبقى أكثر من أي وقت مضى في حاجة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة (رجل السلم والمصالحة الوطنية)، لمواصلة مسيرة البناء والتشييد في إطار دعم وتعزيز الاستقرار واستتباب الأمن في ربوع البلاد، مجددا تذكيره بالانسحاب من الانتخابات الرئاسية المقبلة، في حال أعلن رئيس الجمهورية رسميا ترشحه للمشاركة فيها. وأوضح رئيس الحزب، محمد بن حمو، في ندوة صحفية، نشطّها أمس، بالمقر الوطني بوسط العاصمة، أن البلاد لاتزال في حاجة ماسة للرئيس بوتفليقة الذي ساهم بشكل كبير في إطفاء نار الفتنة التي عاشتها الجزائر لأكثر من عشرية كاملة، وتجسيد مشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية المختلفة التي أعادت الجزائر إلى سكة التقدم والرقي. وأضاف بن حمو في هذا الإطار، أن حزب الكرامة سيدعم بقّوة الرئيس بوتفليقة إن أبدى رغبته في الترشح للاستحقاقات الرئاسية المقبلة، معتبرا ذلك موقفا يخدم مصلحة تشكيلته السياسية والجزائر في المقام الأول. نافيا بذلك أي إملاءات أو ضغوط على حزبه من أي جهة كانت في اتخاذ هذا الموقف. وقال رئيس الحزب: "إن الأحزاب السياسية تبقى حرّة في اتخاذ أي موقف تراه مناسبا سواء المشاركة في الرئاسيات المقبلة أو دعم شخصية توافقية أو حتى ترشح رئيس الجمهورية لعهدة رئاسية رابعة.."، موضحا أن مواقف الأحزاب تندرج في إطار الديمقراطية وحرية التعبير وإبداء الرأي. ودعا بالمناسبة، كافة الفاعلين والمشاركين في هذا الموعد السياسي الهام إلى تكثيف جهودهم لإنجاح عرس 17 أفريل 2014، باعتباره محطة سياسية أخرى تساهم في مواصلة تكريس الديمقراطية التشاركية، مع إشراك كافة القوى الفاعلة في المجتمع دون تهميش طرف على حساب الأخر. كما دعا في السياق كل المواطنين لاسيما الشباب والغيورين على وطنهم إلى ضرورة التصدّي بكل قوة للمخططات الخارجية التي تستهدف ضرب استقرار الجزائر وتهديد أمنها وسيادتها الوطنية. مثمنا بالمناسبة جهود كافة أسلاك ووحدات الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأجهزة الأمنية الأخرى في الدفاع عن الوطن من التهديدات الخارجية ومحاولة التلاعب بالأمن الذي استعيد بعد تضحيات جسام. وجدّد تحذيره من خطورة الانسياق وراء دعاة الفتنة والمشوشين الذين يتحيّنون الفرص لضرب استقرار البلاد-في إشارة منه إلى الأحداث الأخيرة التي عاشتها غرداية وبرّيان إثر موجة الاحتجاجات الشعبية. مذكّرا بأن أطرافا خفيّة تحاول الاستثمار في هذه الأحداث من خلال زرع الفتنة والفوضى والضغينة في صفوف الشباب وإثارة النّعرات المذهبية. وثمّن في هذا الإطار، مختلف الجهود الحكومية ومبادرات أعيان وعقلاء المنطقة في سبيل إطفاء نار الفتنة وتهدئة الأعصاب بين مواطني غرداية وإعادة الأمور الى نصابها. وفي ردّه على أسئلة الصحافيين حول قضية جمع توقيعات الترشّح للرئاسيات، أوضح رئيس حزب الكرامة أن هذه العملية في تقدّم مستمر حيث بلغت نسبة 85 بالمائة، مؤكدا أن هذه العملية تتعلق بجمع 600 توقيع لمنتخبين في المجالس البلدية والولائية والبرلمانية موزعة على 25 ولاية على الأقل، تماشيا مع ما ينص عليه القانون الخاص بنظام الانتخابات-كما أضاف-.