بخلاف الأسماء التي ترشحت للرئاسيات المقبلة والتي لا يفصلنا عنها سوى 4 أشهر لا تزال الطبقة السياسية في ضبابية وشتات وسط غياب الأسماء الثقيلة التي لم تعلن نية ترشحها بعد ،ليبقى المشهد السياسي غامض قبل أسابيع فقط من استدعاء الهيئة الناخبة لأهم استحقاق رئاسي. مناصرة يتمسك بخيار مقاطعة الإنتخابات في حال التزوير" جدد ، أمس ، عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير خيار مقاطعة الرئاسيات في حال تأكد وجود مؤشرات قوية لتزويرها ، فيما اتهم السلطة بإصرارها على إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في نفس الظروف والمعطيات وبأدوات التزوير عينها، وأكد على أن "جبهة التغيير" لن تقدم مرشحا للرئاسيات المقبلة، ولن تزكي مرشح السلطة أو العهدة الرابعة، ونفى دعمه للمرشح علي بن فليس، لكنه أكد أنه مع مرشح توافقي للمعارضة. وحول خيارات حزبه في حال وجود مؤشرات قوية لتزوير الانتخابات، أكد مناصرة أن مقاطعة الانتخابات واردة، إذا كانت لا معنى لها ومغلقة وغلب عليها التزوير، وفي حال انعدام إمكانية التوافق على مرشح إجماع للمعارضة، وأشار مناصرة إلى أن الخوف ليس من عدم قدرة المعارضة على التوافق بشأن مرشح واحد، وإنما الخوف برأيه من تزوير الانتخابات وغياب شروط النزاهة، لكنه استبعد قدرة المعارضة على الإجماع لمقاطعة الانتخابات في حال غياب شروط النزاهة، بسبب كثرة الأحزاب وتبدل أجندتها وأولوياتها بن حمو: الجزائر مستهدفة في أمنها دعا محمد بن حمو رئيس حزب الكرامة الطبقة السياسية ، إلى تشكيل كتلة وطنية "من أجل حماية الجزائر" من أي محاولة لضرب استقرارها وأمنها، وأوضح محمد بن حمو خلال الكلمة ألقاها في ندوة عقدها بولاية تيزى أوزو، أن الهدف من إنشاء هذه الكتلة هو وضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار شخصي، معتبرا أن الجزائر تمر بمنعرج صعب.داعيا الطبقة السياسية إلى تشكيل قوة للحفاظ على السلم واستقرار البلاد التي تعد من بين البلدان القلائل بالقارة الإفريقية التي تنعم بالاستقرار والطمأنينة.وانتقد بن حمو في هذا الصدد ما أسماه المحاولات الرامية إلى ضرب استقرار الجزائر الصادرة عن بعض التيارات السياسية المعارضة، مؤكدا أن حزبه يعارض كل من يدعو إلى إحداث القطيعة مع جيل نوفمبر 1954 ، وقال بن حمو "لا يمكن محو أو إنكار الماضي والانطلاق من نقطة الصفر لان ذلك يؤدى إلى الإقصاء ونشوب الصراع والعنف، معتبرا أنه لا ينبغي تغيير النظام ولكن تغيير الذهنيات عن طريق الانتقال من الشرعية التاريخية إلى شرعية المؤسسات، وقال إن " هناك خطوط حمراء لا يجب تعديها لاسيما ما يتعلق بالجيش الوطني الشعبي وغيره من الهيئات الأمنية الأخرى التي تسهر على أمن واستقرار البلاد وحماية الحدود". ولدى تطرقه لموضوع الانتخابات الرئاسية القادمة، ذكر بن حمو أن حزبه يدافع من أجل احترام المواعيد وإجرائها في الموعد المحدد لها، قائلا فيما يتعلق بترشح رئيس الجمهورية لفترة جديدة " إن الرئيس الجزائري الذي تمكن من تكريس الأمن والاستقرار والمصالحة الوطنية ودعم مسار التنمية له الحق في الترشح مرة أخرى. "الحرية و العدالة" : الاحتجاجات المتنقلة توحي بظروف غير عادية للانتخابات أكد حزب الحرية والعدالة أهمية وجود مترشحين للانتخابات الرئاسية القادمة تتوفر فيهم الكفاءة والتجربة والجرأة في تحمل المسؤولية لحل مشاكل التنمية، وأوضح الحزب في بيان له عقب اجتماع مكتبه الوطني ان الانتخابات الرئاسية ستجرى في ظروف غير عادية لا ينبغي التسابق الى خوضها بدافع شهوة السلطة او السعي وراء الجاه بل تستلزم ان يترشح لها خيرة ابناء الامة واكثرهم كفاءة ونزاهة وتجربة في الحياة العامة وجرأة في تحمل أعباء المسؤولية من أجل حل مشاكل التنمية واعطاء دفع جديد لتقدم المجتمع".واضاف البيان أن الجو الذي يجرى فيه التحضير للعملية الانتخابية قبل انطلاقها باسابيع معدودة يدعو الى المزيد من اليقظة والتبصر لتقدير الموقف من اجل صيانة الجبهة الداخلية وحماية الاقتصاد باعتباره اولوية الاولويات والاستفادة من تجارب الدول العربية التي عرفت انتفاضات شعبية سرعان ماوقع الالتفاف عليها.كما اشار نفس المصدر الى ان التغيير المنشود لن يكون مجديا في هذا الظرف الا اذا ترتب عنه الحفاظ على الاستقرار العام وتوطيد الأمن والسلم الاجتماعي وتعزيز مكاسب المصالحة الوطنية وتطهير الحياة السياسية من بؤر الفساد حتى يصبح للتصويت معنى يوظف لبناء مؤسسات فاعلة تعكس تطلعات الشعب بكل مكوناته وتعيد الاعتبار للاخلاق والكفاءة ونكران الذات في ادارة الشأن العام. و بعد ان عبر الحزب عن قلقه ازاء ازدياد الحركات الاحتجاجية المتنقلة وانحرافها احيانا عن المطالب الاجتماعية. قوراية يدعو الى تجنب نيران الفتنة دعا أمس، احمد قوراية، رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، كل المواطنين ولاية غرداية إلى التحلي بالصبر و التريث والتجاوب مع الحراك بعقلانية، كما دعاهم إلى الانتباه للوضع جيدا و أن لا يتركوا بعض الجهات الأجنبية تغرس الفتنة في بلدهم الجزائر، مشيرا إلى أن كل الشعوب لها مشاكل و لكن الحكمة تقول لنستحضر العقل و التعقل في الحفاظ عن الدولة و البحث عن الحلول السلمية لحل كل مشاكلهم.كما حذر احمد قوراية، من العواقب الوخيمة التي تنتج عن عدم الاهتمام بالمطالب و المشاكل الاجتماعية خاصة فئة الشباب الذي همش في الجزائر حسبه.ودعا رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، في بيان تحوز الاتحاد نسخة منه، كل شباب الجزائري في نفس الوقت أن يكون امتدادا لرسالة الشهداء و تكملة لوصية المجاهدين ، مضيفا أن البلاد بحاجة إلى هذا النموذج الذي بإمكانه خدمته.