دعا والي ولاية الجزائر، السيد عبد القادر زوخ، المجالس الشعبية البلدية إلى تحقيق الانسجام والتشاور بين المنتخبين لتحقيق التنمية والاستجابة لانشغالات المواطنين "الذين لهم كامل الحق في التعليم والطرقات والسكن"، مشيرا إلى ضرورة سعي رؤساء البلديات لكسب المعارضة وخلق جو من الطمأنينة والهدوء. وفي هذا الصدد، أوضح السيد زوخ في اللقاء الذي جمعه برؤساء بلديات الرويبة، هراوة والرغاية بالمعهد الوطني لتنمية وترقية التكوين المتواصل بالرويبة، عقب الزيارة التفقدية التي قام بها أمس أن البلدية تبنى بالنقاش والموافقة على المشاريع بالإجماع، حيث يكون لرئيس البلدية دور كبير في إقناع زملائه في المجلس الشعبي البلدي وتحقيق الانسجام. وفي هذا الإطار، أكد المتحدث على ضرورة التكفل بملف القطع الأرضية التي استفاد منها أصحابها بكل من هراوة ولاكادات وحوش الرويبة ببلدية الرويبة التي يملك أصحابها عقود الملكية، والبحث عن أوعية عقارية كبديل لتسوية هذا المشكل المطروح منذ20سنة، وذلك لوضع حد للاحتجاجات التي يقوم بها هؤلاء الذين اعترضوا موكب الوالي كلما حل بالمنطقة، مثلما حدث أمس خلال زيارته للحديقة العمومية للرويبة التي كانت مهملة منذ 1998 والتي تخضع للتهيئة حاليا، كما زار والي العاصمة المنطقة الصناعية للرويبة والرغاية التي تأسف لوضعها البيئي، ودعا رؤساء البلديتين ومسؤولي المؤسسات إلى تنظيف المحيط ورفع القمامة وإعطاء الوجه اللائق لهذه المنطقة والشروع في إعادة تهيئتها فورا، حيث سيشرع الوالي المنتدب للرويبة الأسبوع المقبل في توجيه إعذارات للمتهاونين في تطبيق قواعد النظافة في المنطقة الصناعية التي تضم، حسب مدير الصناعة لولاية الجزائر السيد حمو بن عبد الله، 242 وحدة عمومية وخاصة وتشغل27 اأف موظف دائم. وأكد زوخ في اللقاء الذي جمعه بالمتعاملين النشطين على مستوى المنطقة الصناعية للرويبة والرغاية بقاعة المحاضرات للمؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية، على ضرورة إعطاء الوجه اللائق للمؤسسات رافضا أن يكون مسؤولا لوحده وأنه على كل واحد تحمل مسؤوليته، ضاربا في ذلك مثالا عن إحدى المؤسسات الوطنية التي كانت في مفاوضات مع شركة أجنبية من أجل الشراكة، غير أن هذه الأخيرة عادت أدراجها بسبب الإهمال والوضع غير اللائق لمحيط المؤسسة الوطنية، مضيفا أن المواطن هو الآخر مسؤول عن النظافة وأنه سيجبر على احترام المحيط من خلال رمي القمامة في الوقت المخصص لذلك. من جهته، أشار مدير الصناعة لولاية الجزائر إلى أهمية المنطقة الصناعية للرويبة والرغاية التي ستخضع لإعادة تهيئة شاملة، حيث يتم إعداد دفتر الشروط الخاص بهذا المشروع على أن تعلن المناقصة الدولية الأسبوع المقبل من أجل معالجة العديد من المشاكل منها التوزيع الأفضل للطاقة الكهربائية، إنشاء نقاط حراسة لضمان أمن المنطقة وإدخال التكنولوجيات الحديثة وتوفير الكثير من الخدمات منها مطاعم ومقاه وغيرها من الخدمات الغائبة. بدورهم، تطرق رؤساء بلديات الرويبة، هراوة والرغاية إلى أهم المشاريع المبرمجة للانجاز وكذا العراقيل التي تحول دون تحقيق التنمية، حيث أشار رئيس بلدية الرغاية إلى مشكل البيوت القصديرية والتلوث الناتج عن المنطقة الصناعية، الرطوبة وتلوث البحيرة والسوق غير اللائقة التي شوهت وجه المدينة، حيث أشار والي العاصمة إلى إعداد دراسة خاصة بوضعية السوق ودراسة أخرى حول المنطقة الرطبة وتهيئتها وجعلها مكانا مناسبا للراحة والتسلية، كما ستستفيد هراوة من التحسين الحضري بعد إعداد دراسة شاملة عن وضعية هذه البلدية التي عبر سكانها عن غضبهم لغياب المرافق الضرورية وكذا مشكل السكن والشغل الذي جعل بعض سكانها يشكون حالهم للوالي خلال زيارته لمشروع إعادة التهيئة للشارع الرئيسي، وهو ما قام به أيضا سكان حي 24 مسكنا بسيقنا بالرغاية.