خصصت ولاية باتنة ضمن البرنامج التكميلي حوالي مليارين ونصف مليار دج لمشروع حماية 05 بلديات من الفياضانات عبر تراب الولاية، وذكر والي الولاية، السيد الحسين مازوز الذي أعطى إشارة انطلاق أشغال إنجاز معظمها نهاية الأسبوع الماضي، أن الجزء الأكبر من هذا الغلاف المالي موجه إلى تهيئة وادي الشمرة 60 كلم شرق باتنة الذي رصد له مبلغ 600 مليون دج. تكمن أهمية هذه المشاريع المسجلة ضمن ميزانية سنة 2014، والتي تندرج في إطار البرنامج الإضافي الذي استفادت منه ولاية باتنة خلال زيارة الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال إلى باتنة شهر ماي الماضي، في بعث السكينة في نفوس المواطنين والحيلولة دون تسجيل خسائر مادية شهدتها المنطقة قبل سنوات. ووعد الوالي المواطنين الذين يطالبون بمشاريع تخص عدة قطاعات، الصحة ،الأشغال العمومية والتهيئة الحضرية، بأن تجسيد مشروع تهيئة وادي الشمرة يعد أولوية لحماية المدينة من الفيضانات، كتلك التي شهدتها المدينة وألحقت أضرارا كبيرة بمساكن المواطنين والمؤسسات العمومية. وأعطى والي الولاية قبل ذلك في زيارة مماثلة ضمن سلسلة الزيارات التي يقوم بها عبر دوائر الولاية لمعاينة المشاريع التنموية، إشارة انطلاق أشغال أخرى مماثلة بدائرتي آريس وتكوت، رصد لها غلاف مالي إجمالي بقيمة 562 مليون دينار، منها 287 مليون دينار رصدت لمدينة تكوت 90 كلم جنوب شرق باتنة، في حين تم تخصيص غلاف مالي قدره 167 مليون دينار، في انتظار الشروع في أشغال أخرى مماثلة تخص مدن باتنة، دوفانة ومروانة. وأعطى المسؤول الأول عن الولاية تعليمات شدد فيها على ضرورة إنجاز الدراسات الخاصة بحماية المدن من الفيضانات، وحرص على أن تنطلق الأشغال الخاصة بها في آجالها القانونية بعد المصادقة عليها بمداولة، تقدم، حضور أعضاء المجلس الشعبي البلدي وسكان هذه المناطق لتفادي أخطاء الماضي وإثبات النجاعة المرجوة من المشاريع التي ستنجز مستقبلا. وضمن الجهود المبذولة بغية تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، ذكر مازوز بأهمية الغلاف المالي الذي رصد كمبلغ إضافي من 3 ملايير دينار استفادت منه الولاية، سيوظف للتهيئة والتحسين الحضريين، حسبما علم من والي الولاية. وبأولاد بوجمعة ببلدية بومية، حرص الوالي في تدخله أمام المنتخبين والفلاحين، على ضرورة إيلاء الأهمية لاستصلاح الأراضي وإنجاز دراسة خاصة باستغلال مياه سد مرزقال في الري الفلاحي، وهو مشروع منتهية به الأشغال منذ مدة ولم يستغل بعد، حيث كلفت عمليات إنجازه 45 مليار سنتيم ويعمل بطاقة استيعاب تقدر ب260 متر مكعب، حيث ستتولى 04 جمعيات فلاحية عمليات صيانة السد وتهيئة المساحات الفلاحية على مساحة 5 آلاف هكتار، تنفيذا لتعليمة والي الولاية، أصدرها بعين المكان.