إنطلقت يوم الأربعاء ببلدية الشمرة التي تبعد بحوالي 60 كلم عن مدينة باتنة الأشغال الكبرى لتهيئة الوادي الذي يقطع هذه المدينة ويتسبب كل سنة في فيضانات تلحق أضرارا كبيرة بمساكن المواطنين والمؤسسات العمومية حسب ما لوحظ. وينتظر حسب الشروح المقدمة التي قدمت إلى والي باتنة حسين مازوز بعين المكان أن تقلص فترة إنجاز هذه الأشغال إلى 14 شهرا بعد أن كانت محددة ب 24 شهرا نظرا لأهمية هذا المشروع بالنسبة لسكان هذه البلدية التي سبق و أن شهدت سنتي 2011 و 2013 فيضانات غمرت أغلب ضواحي المدينة. و تم تخصيص لهذا المشروع حوالي 600 مليون دينار و يندرج حسب الوالي في إطار العملية الموجهة لحماية 5 مدن عبر ولاية باتنة من الفيضانات و ذلك ضمن البرنامج التكميلي الذي استفادت منه الولاية مؤكدا بأن هذا المشروع سيحمي المدينة نهائيا من مياه السيول الجارفة التي كانت تشكل منذ فترة الانشغال الأكبر للسلطات المحلية و السكان. ولم يخف والي باتنة بأن الجزء الأكبر من المبلغ المالي المخصص للعملية ككل و المقدرب 2,5 مليار د.ج موجه لتهيئة وادي الشمرة الذي جعل من هذه البلدية "نقطة سوداء" فيما يخص مشكل الفيضانات بالولاية. و وعد حسين مازوز سكان البلدية الذين طرحوا عليه بالمناسبة العديد من الانشغالات بأن تجسيد مشروع حماية الشمرة من الفيضانات الذي يعد في الوقت الراهن أولوية ستتبعه العديد من المشاريع الأخرى لاسيما تلك المتعلقة بالتهيئة الحضرية. للتذكير كان المسؤول التنفيذي الأول بالولاية قد أعطى مطلع الأسبوع الجاري إشارة انطلاق الأشغال في مشاريع حماية مدن كل من آريس وغسيرة وتكوت من الفياضنات بغلاف مالي إجمالي بقيمة 562 مليون دينار و ذلك في انتظار الشروع في أشغال أخرى مماثلة تخص مدن باتنة ودوفانة ومروانة.