خصصت ولاية باتنة مبالغ مالية هامة لحماية العديد من المدن من الفيضانات على غرار بلديات غسيرة وأريس وتكوت، وهي البلديات التي زارها والي الولاية نهاية الأسبوع الماضي، معلنا عن الأغلفة المالية المخصصة للمشاريع مثل مبلغ 10 ملايير سنتيم المخصص لمدينة آريس، على أن تستكمل الأشغال ضمن 16 شهرا المقبلة، بالإضافة إلى 30 مليار سنتيم أخرى لتهيئة مدينة آريس ومداشرها. ألح الوالي على ضرورة إنهاء المشاريع ضمن الآجال المحددة نظرا لأهميتها وما يعانيه المواطنون خلال التقلبات الجوية وتساقط الأمطار والثلوج، كالتي شهدتها ولاية باتنة خلال اليومين الماضيين، وهو ما عبر عنه سكان بلدية غسيرة التي استفادت هي الأخرى من مشروع لحمايتها من فيضان الوادي الأبيض، بمبلغ 16 مليار سنتيم، والذي انطلقت به الأشغال على غرار مشروع بلدية تكوت المستفيدة من مبلغ 24 مليار سنتيم. أعطيت نهاية الأسبوع الماضي إشارة انطلاق أشغال تهيئة وادي الشمرة بولاية باتنة، حيث خصص لهذا المشروع، الذي يعد الأكبر على مستوى ولاية باتنة لحماية المدينة من الفيضانات، مبلغ 60 مليار سنتيم، وذلك لإنجاز حزام واق لحماية المدينة من السيول الجارفة التي باتت تتكرر كل موسم مطر، وأصبحت تشكل خطرا كبيرا على سكان بلدية الشمرة، لا سيما المحاذين للوادي الذي يعد أكبر واد على مستوى الولاية، حيث يخترق وسط مدينة الشمرة. وقد انجرت عنه كوارث حقيقية، كالتي وقعت السنة الماضية، حيث غمرت المياه المنشآت العمومية والمنازل والمستشفى وعددا من الإدارات العمومية، بحكم موقعها المجاور للوادي. ورصد لهذا الأخير حصة الأسد مقارنة بالبلديات المعنية بالحماية من الفيضانات لتهئية الوادي بالشمرة بهدف الحماية من الفيضانات، من شأنه أيضا التقليل من الأوساخ والنفايات التي يتم الإلقاء بها يوميا من طرف السكان بهذا الوادي، والتي تسببت في انتشار الروائح الكريهة والناموس، ويأمل المواطنون أن يتخلصوا من هاجس الخوف من السيول الجارفة والفجائية التي تأتي في كل مرة، باعتبار منطقة الشمرة الأكثر تعرضا لمثل هذه الكوارث الطبيعية. ومن المرتقب خلال الأيام القادمة أن يتم إعطاء إشارة انطلاق أشغال تهيئة وادي بوعريف، وطريق تازولت، دوفانة ومروانة،، وذلك دائما في إطار حماية المدينة من الفيضانات، في الوقت الذي تم فيه تخصيص مبلغ 300 مليار سنتيم لمشاريع التهيئة المتعلقة بتعبيد الطرقات.