أكد مدير التعمير والبناء، السيد علي بن ساعد، على التكفل بكافة القاطنين بالأحواش المتواجدة على مستوى إقليم ولاية الجزائر، ومنحهم سكنات جاهزة عوض الهشة التي تقطن بها العائلات في ظروف صعبة، في أماكن تنعدم بها أدنى شروط العيش الكريم. وفي هذا الصدد، أوضح السيد بن ساعد على هامش زيارة والي الجزائر لبلديات الدائرة الإدارية للرويبة، أن التكفل بسكان الأحواش ومنحهم سكنات جاهزة، جاء بناء على تعليمات وتوصيات الوالي، حيث شرعت مديرية التعمير والبناء مؤخرا في التكفل بجميع الأحواش على مستوى ولاية الجزائر. وحسب المتحدث، فإن هذه العملية تتمثل في إعادة هيكلة الأحواش والتكفل التام بحياة القاطنين بها، من خلال برنامج سكني جاهز يسمح لهم بالحصول على سكن جاهز تتوفر فيه جميع الشروط اللائقة، حيث يراعي هذا البرنامج الطابع السكني والمناخ العمراني للأحياء التي سيستفيد أصحابها من سكنات فردية أو شبه جماعية تراعى فيه طبيعة المنطقة والنشاط الممارس من طرف القاطنين بهذه الأماكن. وفي هذا الإطار، أشار المسؤول الأول على التعمير بولاية الجزائر إلى أن الهدف من هذه العملية هو محاولة تثبيت السكان في أماكنهم لتمكينهم من مزاولة النشاط الفلاحي الذي يمارسونه، حيث انطلقت عملية حصر وإحصاء كل الأحواش، أولها كانت على مستوى هراوة التي عاينتها لجنة خاصة وسجلت بها وجود 39 حوشا، على أن تتواصل العملية على مستوى الرغاية إلى أن تشمل كافة البلديات الأخرى للعاصمة. وجاء قرار والي ولاية الجزائر بالتكفل بقاطني الأحواش وتثبيتهم في أراضيهم، عقب الزيارات الميدانية التي اشتكى خلالها سكان هذه الأحياء وكذا مسؤوليهم المحليين من الظروف الصعبة التي يعيشونها بهذه الأماكن التي يقطنون بها منذ العهد الاستعماري، مما جعلها غير صالحة بسبب غياب الكثير من الخدمات، فضلا عن الفوضى التي تطبعها نتيجة افتقارها لرخص بناء وعقود ملكية تمكنهم من حق التصرف فيها. وأشار العديد من رؤساء البلديات إلى المشاكل التي يواجهها سكان الأحواش، منهم رئيسة بلدية هراوة التي أكدت خلال تدخلها أمام والي العاصمة، أن بلديتها تضم حوالي 42 حوشا، كما ذكر رئيس بلدية الرغاية الظروف الصعبة التي تعيشها العائلات في نفس المواقع، مثلها مثل سكان أحواش الرويبة وباقي البلديات بمختلف إقليم ولاية الجزائر. وعلى صعيد آخر، لمّح السيد بن ساعد إلى النقص الفادح الذي تعرفه بلدية الرغاية في مجال التهيئة، حيث سطرت مديرية التعمير برنامجا يمسّ عدة أحياء تنعدم فيها التهيئة، إذ ستخضع لإعادة الهيكلة والاعتبار، كما اتفقت مع رئيس البلدية على تنظيم لقاء تنسيقي بغية تجسيد هذا البرنامج ميدانيا. أما فيما يخص القطع الأرضية المهملة التي تطرق إليها رئيس البلدية، فذكر مدير التعمير أن هذا الملف درس من قبل الوالي وأرسل إلى وزارة الفلاحة قصد استرجاعها واستغلالها لفائدة البرامج السكنية والمرافق الضرورية التي تحتاجها البلدية، منها الأرضية الشاغرة المتواجدة بحي الكروش التي تتربع على 30 هكتارا تابعة لمديرية الغابات، والتي اقترحت وأرسل الملف الخاص بها إلى المصالح المعنية لإتمام الإجراءات الخاصة باسترجاعها. وبخصوص السوق الواقعة بقلب مدينة الرغاية، فتوجد في وضعية غير لائقة فيما يخص البيئة، النظافة والتهيئة، وأشار المتحدث إلى أنها تتطلب دراسة تعرض أمام اللجنة الولائية قصد المصادقة عليها وتخصيص الدعم المالي لإعادة تهيئتها. من جهة أخرى وفيما يتعلق ببلدية هراوة، أعطى الوالي تعليمة قصد العمل بالتنسيق مع البلدية من أجل إدراج مخطط أو دراسة شاملة تمس نسيج المدينة ومحاولة إدراج عمليات جديدة للتكفل بإقليم البلدية، بما فيها عمليات الطرق التي تخص الأحياء الجديدة، حيث تم تعيين مقاولة على مستوى حي “عدل” الذي استفاد مؤخرا من أرضية لإنجاز بعض المرافق الجوارية، تتمثل في مشاريع ثانوية، متوسطة وملحق إدراي. وفي قطاع الرياضة، أشار مدير الشباب والرياضة لولاية الجزائر إلى أن ملعب هراوة سيتم تغطيته بالعشب الاصطناعي، حيث يوجد هذا المشروع في مرحلة تقييم العروض التي تقدمت بها أربع مؤسسات، سيتم تعيين واحدة منها قريبا.