سيتدعم قطاع الصحة على مستوي المقاطعة الإدارية للرويبة، بمشروع انجاز 19 مركزا جواريا بكل من بلديات الرغاية، الرويبة وهراوة التي تعرف تناميا ملحوظا في عدد السكان بما يفوق 180 ألف نسمة، حيث سيتم تجسيد هذا البرنامج الصحي خلال المخطط الخماسي المقبل تحت اشراف الوزارة الوصية، بالتنسيق مع مصالح ولاية الجزائر والهيئات المحلية بالمنطقة. وتضم المؤسسة العمومية للصحة الجوارية للرغاية، التي تتولى تسيير وتجهيز المراكز الصحية عبر دائرة الرويبة، ثلاث عيادات متعددة الخدمات بالإضافة الى 11 قاعة علاج منتشرة عبر بلديات الرويبة التي تتواجد بها 5 مراكز جوارية، الرغاية التي تشمل 4 مراكز، بالإضافة الى قاعتي علاج ببلدية هراوة، ويؤطر هذه المرافق أكثر من 300 عامل في مختلف الاختصاصات الطبية وشبه الطبية، وهو ما سمح بتحسين الخدمات الصحية لفائدة المرضى بموجب قانون 07 - 1406 المتعلق بالتقسيم الجواري للصحة العمومية والمؤرخ في ماي ,2007 والذي انبثق عنه ترسيم القطاع الجواري للرغاية في01 جانفي ,2008 حيث سمح هذا الإجراء الجديد في الخريطة الصحية، باستحداث العديد من الاختصاصات بهذه المراكز دون اللجوء الى المستشفيات في اطار سياسة تقريب هياكل الصحة من المواطن. وبغرض تجسيد هذه الإستراتيجية، كشفت مصادر مطلعة ل''المساء'' عن تبني مشاريع مستقبلية لترقية الخدمات الصحية بالمنطقة خلال الخمس سنوات المقبلة، حيث تتضمن العملية إنجاز 19 قاعة علاج أو مركزا صحيا جواريا 5 منها ببلدية الرويبة التي تضم ما يقارب 60 ألف نسمة بإقليمها، وسيتجسد أحد هذه المراكز على مستوى حي المرجة، بالإضافة الى 5 قاعات أخرى ببلدية هراوة على مستوى الأحياء المعزولة كحي برايدية، في حين سيجسد المشروع المستقبلي عيادة ثانية متعددة الخدمات بحي عيسات مصطفى ببلدية الرغاية، حيث تم تخصيص الأرضية الملائمة للمشروع، بعد ترحيل قاطني السكنات القصديرية السنة الماضية والبالغ عددهم 49 عائلة، وهو ما سمح بالاستفادة من الوعاء العقاري لإنجاز هذا المرفق، كما سيتم تجسيد 9 قاعات علاج أبرزها بحي جعفري. وتؤكد نفس المصادر على أن هذا البرنامج الصحي بالمنطقة، سيخضع لمعادلة الكثافة السكانية على مستوى الأحياء والتجمعات السكنية، مع مراعاة مدى عزلتها عن أقرب مركز صحي، وهو ما سيرفع عدد قاعات العلاج على مستوى المقاطعة الإدارية للرويبة الى 30 قاعة علاج و4 عيادات متعددة الخدمات، اثنتان منها ببلدية الرغاية ذات الكثافة السكانية العالية والتي تقارب 100 ألف نسمة، كما سيتم التنسيق مع السلطات المحلية لهذه البلديات قصد تخصيص الأرضيات الملائمة لإنجاز هذه المشاريع مستقبلا، حتى تنطلق الوزارة الوصية ومصالح ولاية الجزائر في تجسيد الخريطة الصحية الجديدة على المدى القريب لتفعيل خدمة المواطن صحيا بأقصى شرق العاصمة. ولعل ما يعرقل تجسيد التوسع في الخريطة الصحية على مستوى البلديات الثلاث التي تضم أكثر من 180 ألف نسمة، حسب العارفين لهذا الملف، هو مشكل نقص العقار بالمنطقة، خاصة ببلدية هراوة، علاوة على احتلال البيوت القصديرية للعديد من الجيوب العقارية بكل من بلديات الرويبة، الرغاية وهراوة، وهو ما سيعطل تجسيد بعض المرافق الى حين ترحيل قاطني السكنات الهشة الذين يحتلون هذه الأوعية، وهذا في اطار البرنامج الولائي للسكن الرامي الى القضاء على البيوت القصديرية والاستفادة من الأوعية العقارية، وهو ما تجسده عمليات الترحيل المتتالية التي شرعت فيها ولاية الجزائر عبر مختلف البلديات.وتجدر الإشارة الى استفادة العيادة المتعددة الخدمات على مستوى بلدية هراوة، من عملية توسيع شملت انجاز مخبر للتحاليل الطبية ومركز للأشعة، بالموازاة ما استكمال عملية تهيئة شاملة مست قاعتين للعلاج بكل من علي خوجة بالرغاية والسباعات بالرويبة، تم استلامها خلال السنة الجارية، في الوقت الذي بلغت فيه ميزانية التسيير والتجهيز للمديرية الفرعية للرغاية منذ استحداثها أكثر من 60 مليار سنتيم بين تسيير الموارد البشرية، التهيئة والتجهيز.