حذر مدير الديوان الوطني للحج والعمرة، الشيخ بربارة، أمس، من التساهل في الدفتر الصحي للحجاج، محملا اللجان الولائية مسؤولية حصول أي تزوير في هذا الدفتر، ولم يستبعد بربارة ارتفاع تكاليف حج هذا العام الذي حدد تاريخ سحب قرعته يوم 26 أفريل المقبل، كاشفا من جانب آخر عن فتح تحقيق في أسباب وفاة المعتمرات الجزائريات الثلاث بالمدينة المنورة. وأشار السيد بربارة خلال استضافته في ركن "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى إلى أن السلطات السعودية فتحت تحقيقا في ملابسات حادث وفاة المعتمرات الجزائريات الثلاث إثر الحريق الذي نشب في فندق "إشراق" بالمدينة المنورة، مؤكدا في هذا الصدد بأن القنصل الجزائري بجدة يتابع باهتمام كبير مسار هذا التحقيق. كما أكد المتحدث بأن الضحايا الثلاث تم دفنهن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة. من جانب آخر، كشف الشيخ بربارة أن تاريخ سحب القرعة الخاصة بالحج هذه السنة تم تحديده ب26 افريل المقبل، غير مستبعد ارتفاع تكاليف الحج، والتي ستحدد حسبه بعد رجوع اللجنة المكلفة بتأجير العمائر. وفي سياق متصل، أكد المتحدث أنه أعطى تعليمات صارمة للجنة المكلفة بتأجير العمائر والفنادق هذا العام لمعاينة أماكن إقامة الحجاج سواء من قبل الديوان أو من قبل الوكالات المعنية بالحج والعمرة، مشيرا إلى أنه تم في هذا الإطار الاتفاق مع السلطات السعودية في الاجتماع الأخير على إبقاء مخيمات الحجاج الجزائريين المحاذية لمسجد نمرة والقريبة من موقع رمي الجمرات، كما أكد أن السلطات الجزائرية سارعت ككل عام إلى تأجير العمائر القريبة من محيط التوسعة، داعيا بالمناسبة الحجاج إلى التأقلم مع ظروف الحج التي عادة ما تكون شاقة، وعدم طرح مشكلة القرب لأنها ليست من صلاحيات الديوان. وتطرق السيد بربارة إلى مسألة الوضع الصحي للحجاج الجزائريين، حيث شدد على عدم التساهل مع الدفتر الصحي، وحمل اللجان الطبية الولائية مسؤوليتها في عدم التساهل في قضية هذا الدفتر متوعدا كل من تسول له نفسه تزوير الدفتر الصحي. وحول تطبيق المسار الالكتروني الذي كان مبرمجا أن يعمل به بدءا من هذا العام، وذلك لتسهيل التواصل مع الحجاج، لمح الشيخ بربارة إلى احتمال تأجيل هذا المسار الذي لم يتم حسبه الفصل فيه بعد.