يُنتظر أن يعقد الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي اليوم بمدينة جنيف السويسرية، لقاء مع مساعد وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وويندي شيرمان مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، لتقييم نتائج يومين من المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية. وكان الاجتماع مقررا ليوم غد الجمعة قبل أن تعلن الأممالمتحدة عن تقديم موعده لنهار اليوم، في مؤشر أكد على الصعوبات التي واجهها الأخضر الإبراهيمي في إقناع الوفدين المتفاوضين بضرورة تحقيق تقدم على طريق إنهاء أزمة الشعب السوري.ولا يُستبعد أن يكون الإبراهيمي قد اقترح تقديم موعد هذا الاجتماع؛ لقناعته بأن الطرفين لا يمكنهما التقدم في المفاوضات ما لم تمارَس عليهما ضغوطات من أكبر حليفين لهما، وهما الولاياتالمتحدةوروسيا. واعترف الإبراهيمي بأنه في ظل تمسّك الجانبين بمواقفهما فإنه يستحيل التوصل إلى أية نتيجة إيجابية، وهو ما جعله يصر على دور دولي أكثر؛ في تلميح واضح إلى ضرورة ممارسة روسياوالولاياتالمتحدة لضغوط أكبر على الجانبين من أجل إقناعهما بحتمية تقديم تنازلات؛ من أجل التوصل إلى أول نقطة توافقية، قد تسمح بالتقدم على طريق بحث كل القضايا الأخرى. ويكون ذلك هو الذي جعل نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، يدعو الوفدين السوريين إلى عدم التشبث بنقاط متعارضة في اتفاق "جنيف 1"، ومناقشة بدلا عن ذلك كل القضايا التي تضمنتها.وقال بعدم التركيز على مناقشة مسألة محاربة الإرهاب الذي يطالب به الوفد الحكومي، أو مسألة الحكومة الانتقالية التي يشدد عليها وفد المعارضة.وهو السبب الذي جعل الأخضر الإبراهيمي يعجز بعد يومين من بدء جلسات التفاوض، ولا يتمكن من تحقيق أي تقدم، وأصبح ذلك يهدد مستقبل هذه المفاوضات بفشل وشيك، مما جعل الموفد الدولي يلجأ إلى روسياوالولاياتالمتحدة من أجل التأثير على سير هذه المفاوضات قبل انهيارها.