أعلن المبعوث الدولي العربي للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي أن المناقشات مازالت مستمرة حول قائمة المشاركين في مؤتمر "جنيف 2" وطالب جميع الفصائل السورية التي من المقرر أن تشارك في المؤتمر وقف إطلاق النار قبل موعد انعقاده . جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الإبراهيمي يوم الاثنين في جنيف عقب لقاء جمعه مع ويندى شيرمان مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية ومساعدي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف وجينادي جاتيلوف لبحث خطوات الإعداد لمؤتمر جنيف 2 والذي أعلن عن موعده في 22 جانفي المقبل. وأضاف الإبراهيمي أن المجتمعين لازالوا بصدد مناقشة القائمة النهائية للمشاركين وسيجتمعون مرة أخرى في 20 ديسمبر وسيكون الاجتماع الأخير لهم قبل المؤتمر جنيف 2 " معربا عن أمله في أن تحدد المعارضة وفدها قبل نهاية العام لان المؤتمر سيعقد للسوريين "ليأتوا إلى جنيف ويتحدثوا بالوصول إلى عملية سلام لسوريا" . من جهة أخرى طالب المبعوث الأممي العربي الخاص إلى سوريا جميع الفصائل السورية التي من المقرر أن تشارك في مؤتمر "جنيف 2" وقف إطلاق النار قبل موعد المؤتمر. ووصف الإبراهيمي مؤتمر "جنيف-2" بأنه سيكون بمثابة فرصة كبيرة للسلام لإحلال السلام في سوريا يجب عدم تضييعها. وقال "إننا نناشد بقوة كلا من الحكومة السورية والمعارضة بعدم انتظار المؤتمر حتى يتخذا إجراءات لبناء الثقة" مطالبا بوقف العنف وإطلاق سراح المعتقلين. وأعرب الإبراهيمي عن اعتقاده بأن كل شئ يجب فعله في سبيل إنهاء الأزمة السورية سيتم تنفيذه بالفعل بعد المؤتمر وليس قبله. وبدأ في مدينة جنيف اليوم الاجتماع التحضيري لمؤتمر(جنيف 2) الهادف إلى إيجاد جل سلمي للازمة القائمة في سوريا منذ مارس 2011. ويضم الاجتماع إلى جانب الإبراهيمي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة جيفرى فيلتمان ووكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ويندى شيرمان ونائبي وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف وغينادى غاتيلوف. و يبحث اجتماع اليوم تحضيرات مؤتمر (جنيف 2) -الذي أعلنت الأممالمتحدة اليوم أنه سينعقد في الثاني والعشرين من جانفي المقبل - وكذلك آخر ماتم التوصل إليه في هذا الشأن مع الولاياتالمتحدة وروسيا وباقي الأطراف المعنية بالأزمة السورية. وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تصريحات صحفية في وقت سابق اليوم أن الأخير "يعلن الأربعاء 22 جانفي موعدا لعقده مؤتمر جنيف حول سوريا" و أضاف "بهذا تجتمع الحكومة السورية والمعارضة إلى مائدة المفاوضات للمرة الأولى منذ بداية الأزمة السورية".