أبدت السلطات الروسية، أمس، استعدادها لاحتضان لقاء غير رسمي بالعاصمة موسكو بين ممثلين عن السلطة السورية والمعارضين لها قبل عقد ندوة جنيف الثانية. وقال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي المكلف بشؤون الشرق الأوسط، أمس، أن "الاتصالات غير الرسمية التي تدعو إليها موسكو تدخل في إطار التحضير لندوة جنيف الثانية وهي تكتسي أهمية خاصة من أجل إيجاد الأجواء المناسبة التي ستمكن أطراف الأزمة على طرح المشاكل القائمة بينهم والبحث عن تصورات لحلها". وكشف المسؤول الروسي أن بعض أطياف المعارضة السورية أبدت موافقتها على الحضور الى موسكو مؤكدا أن هذه المشاورات بين ممثلي النظام السوري والمعارضة لا تعني أنها ستنتهي الى اتفاق. وجاءت تصريحات مساعد وزير الخارجية الروسي غداة الاجتماع التنسيقي الذي عقده الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي إلى سوريا بمدينة جنيف السويسرية مع ممثلي الولاياتالمتحدةوروسيا. كما أن المقترح جاء في وقت وصل فيه وفد عن المعارضة السورية الى روسيا في أول زيارة له الى بلد ينظر إليه المعارضون للنظام السوري أنه حليف دمشق الذي لا يؤتمن ويتعين عدم التعامل معه. يذكر أن لقاء الإبراهيمي وممثلي روسياوالولاياتالمتحدة الداعمتين لعقد هذه الندوة فشل في التوصل إلى اتفاق حول تاريخ عقد مؤتمر المصالحة السورية. والتقى الإبراهيمي مع نائبي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف ومساعدة وزيرة الخارجية للشؤون السياسية ويندي شارمان. ورفض الإبراهيمي في أعقاب هذا الاجتماع الكشف عن نقاط الخلاف التي حالت دون تحديد موعد لعقد ندوة جنيف واكتفى بالقول أن خلافات مازالت قائمة بين مختلف أطياف المعارضة التي لم تتهيأ بالقدر الكافي للمشاركة في هذا المؤتمر واعتبر ذلك بمثابة احد المشاكل التي حالت الى حد الآن دون التئام ندوة جنيف. يذكر أن الندوة كان من المقرر أن تعقد يوم 23 نوفمبر الجاري قبل أن تتأكد استحالة عقدها إلى درجة جعلت الموفد الدولي يعبر عن أمله في عقدها قبل نهاية العام الجاري. وينتظر أن تطرح هذه الإشكالية في الاجتماع القادم بين الموفد الدولي وممثلي الدولتين الراعيتين لهذه الندوة، الولاياتالمتحدةوروسيا في 25 نوفمبر القادم بمدينة جنيف.