توالت المواقف المتضامنة مع الشعب الجزائري على إثر سقوط الطائرة العسكرية بأم البواقي، أول أمس، على المستوى الوطني والدولي، مقدمة تعازيها لعائلات الضحايا الذين ذهبوا ضحية هذه الكارثة بسبب سوء الأحوال الجوية، وكان رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، أول المعزين للمؤسسة العسكرية وعائلات الضحايا بإعلانه عن حداد وطني لمدة ثلاثة أيام. بن صالح يعزي الفريق قايد صالح وقدم رئيس مجلس الأمة، السيد عبد القادر بن صالح، تعازيه لنائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، ولعائلات الضحايا، داعيا "المولى عز وجل أن يعينهم على تجاوز هذه المحنة القاسية وأن يلهم المفجوعين من أولياء وأقارب المتوفين صبرا جميلا وثباتا إزاء هذا المصاب المباغت".
الأحزاب السياسية تعبر عن تأثرها العميق حزبيا، عبرت الحركة الشعبية الجزائرية عن تأثرها العميق لهذا الحادث، مقدمة تعازيها ومواساتها القلبية إلى المؤسسة العسكرية وذوي الضحايا، معربة لهم عن تعاطفها وتضامنها معهم إزاء هذه المأساة. كما تقدمت أمانة المكتب السياسي لحزب العمال بتعازيها لعائلات الضحايا وأعربت عن تضامنها المطلق في هذه المحنة الأليمة التي ألمت بكافة الأمة. أما تجمع أمل الجزائر "تاج" فقد قدم تعازيه إلى قيادة وكل منتسبي الجيش الوطني الشعبي، راجيا من المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بالرحمة الواسعة وأن يلهم ذويهم وأهاليهم الصبر والسلوان، مع تمني الشفاء للناجي من هذه المصيبة وأن يرده إلى أهله وأصدقائه ومحبيه سالما معافى. وهو نفس الموقف المتضامن الذي أبدته المجموعة البرلمانية، تكتل الجزائر الخضراء، في رسالة تعزية إلى الفريق قايد صالح، حيث أشارت إلى أنها تتقدم بأصدق مشاعر التعازي والمواساة للأسر المكلومة وأن يتغمد الله الضحايا بواسع رحمته. كما أشار حزب جبهة المستقبل إلى أنه تلقى ببالغ الحزن والأسى نبأ الحادث الأليم الذي ألم بضحايا الطائرة العسكرية والذي تسبب في فقدان عدد من عناصر الجيش الوطني الشعبي وأفراد عائلاتهم. وقدم في هذا الصدد تعازيه إلى كافة أسر الضحايا راجيا من الله عز وجل أن يتغمد أرواحهم بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان.
دقيقة صمت قبل انطلاق مباريات كرة القدم ولم يقتصر تقديم التعازي على المستوى السياسي، حيث قررت الرابطة المحترفة لكرة القدم الوقوف دقيقة صمت ترحما على الضحايا قبل انطلاق كل المباريات من مختلف الأقسام المقررة نهاية الأسبوع بكافة ملاعب الوطن. وقال رئيس الرابطة، محفوظ قرباج، إن "كل المقابلات المبرمجة يومي الجمعة والسبت في مختلف الملاعب ستسبق بدقيقة صمت ترحما على ضحايا هاته المأساة".
الولاياتالمتحدة تقدم تعازيها للشعب الجزائري وعلى المستوى الدولي، أبدت العواصم العالمية تأثرها الكبير لحادثة الطائرة، حيث قدمت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، أول أمس، تعازيها الخالصة للشعب الجزائري على إثر الوفيات الناجمة عن هذا الحادث. وقالت السفارة في هذا الصدد "إن صلواتنا ودعواتنا مع عائلات الضحايا ومع المصابين". بلجيكا تؤكد تضامنها الكامل إثر الحادث الأليممن جهته، أعرب نائب الوزير الأول وزير الشؤون الخارجية البلجيكي، السيد ديديي ريندرس، عن "التضامن الكامل" لبلاده مع الحكومة والشعب الجزائريين على إثر الحادث الأليم. وقال نائب الوزير الأول البلجيكي في بيان صحفي انه علم "بحزن" بنبأ حادث سقوط الطائرة في الجزائر. وعلى اثر هذه الفاجعة قدم السيد ريندرس "تعازيه لعائلات وأصدقاء الضحايا" و«أكد على التضامن الكامل لبلجيكا مع الحكومة والشعب الجزائريين".
الجامعة العربية تنكس علمها حدادا على الضحايا عربيا، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، السيد نبيل العربي، بالقاهرة، أمس، أن الجامعة نكست علمها حدادا على ضحايا حادثة سقوط الطائرة وذلك تضامنا مع الشعب الجزائري. كما نعى السيد العربي في بيان للجامعة ضحايا الطائرة النقل، معربا عن "خالص تعازيه لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والشعب الجزائري وأسر الضحايا"، داعيا من المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته.
هوغ روبيرتسون يعرب عن تأثره أعرب الوزير البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هوغ روبيرتسون، أمس، عن "تأثره" لتحطم الطائرة العسكرية الجزائرية يوم الثلاثاء قرب منطقة أم البواقي. وأكد الوزير البريطاني في بيان له قائلا "لقد تلقيت ببالغ التأثر نبأ تحطم طائرة بالجزائر. وأنا أنحني بإجلال أمام أرواح الضحايا وأعزي عائلاتهم". وجاء في البيان أن السيد روبيرتسون الذي قدم تعازيه للجزائر "قد تلقى ببالغ الآسى خبر الحادث المأساوي لتحطم طائرة عسكرية أول أمس الثلاثاء بمنطقة أم البواقيبالجزائر".
فرنسا تقف إلى جانب الشعب الجزائري أعربت فرنسا أمس عن وقوفها إلى جانب الشعب الجزائري إثر، حادث تحطم طائرة عسكرية شرق البلاد. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية "لقد تأثرنا بالغ التأثر بنبأ تحطم الطائرة يوم الثلاثاء في الجزائر والذي اودي بحياة 77 شخصا من جنود وعائلاتهم". وفي تصريح صحفي أعرب الناطق عن تعازي السلطات الفرنسية "لعائلات الضحايا وللسلطات الجزائرية ووقوفها إلى جانب الشعب الجزائري في هذا الظرف الأليم".