سنتعرف في نهاية هذا الأسبوع على قائمة اللاعبين الدوليين المعنيين بالمباراة الودية المبرمجة ضد منتخب سلوفينيا يوم 5 مارس القادم، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، والتي تدخل في إطار تحضيرات الخضر لمونديال البرازيل المقرر في الصائفة القادمة، علما أن الفريق الوطني الجزائري سيدخل في تربص يوم 2 مارس القادم بالمركز التقني لسيدي موسى التابع للفاف. ولا شك في أن القائمة القادمة ستضم نسبة معيّنة من العناصر التي ضمنت مكانا لها في موعد البرازيل، بعدما أكدت استحقاقها في الاستمرار مع المنتخب الوطني، وبرهنت على بلوغها مستوى يؤكد أحقيتها في الذهاب إلى البرازيل، على غرار مجيد بوقرة وسفيان فيغولي وفوزي غولام وإسلام سليماني، حيث بلغوا حجما معتبرا في المجال التنافسي مع أنديتهم، بل سيتعزز مستواهم التنافسي فيما تبقّى من عمر بطولاتها. ويأتي وراء كل هؤلاء اللاعبين العناصر التي بدأت تسترجع تدريجيا مستواها العادي مثل المدافع كارل مجاني، الذي كان على وشك توديع الخضر لولا انخراطه من جديد في البطولة الفرنسية مع نادي فلانسيان، لينقذ موسمه بعدما قضى فترة عصيبة مع نادي أولمبياكوس اليوناني، الذي غادر صفوفه مكرها بسبب وضعه من طرف مدربه دوما في قائمة الاحتياطيين. وقد أقر مجاني أن فلانسيان أنقذه من ضياع حقيقي، واليوم أصبح هذا اللاعب يشارك بانتظام مع فريقه في البطولة الفرنسية ليدعم حظوظه في الاستمرار مع ”الخضر” على الأقل إلى غاية المونديال البرازيلي. وبسبب تخصصه كمدافع حر، فإن مجاني قد لا يجد مضايقة كبيرة في هذا المنصب في ظل الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها سعيد بلكالام (نادي واتفور)، الغائب عن الساحة الكروية منذ فترة بسبب معاناته من إصابة، والتهديد الوحيد الذي يجعله يخشى على منصبه قد يأتيه من رفيق حليش العائد بقوة ضمن فريقه البرتغالي أكاديميكا، حيث استعاد اللاعب السابق لنصر حسين داي نسبة كبيرة من إمكاناته التي ترشحه للانضمام إلى اللاعبين الذين يعوّل عليهم المدرب وحيد حليلوزيتش في كأس العالم، حيث إن حليش رغم صغر سنه، كسب تجربة لا يمكن الاستهانة بها، وستساعد لا محالة الفريق الوطني في مبارياته الرسمية القادمة.
وسط الميدان مصدر قلق كبير لحليلوزيتش ويظهر بوضوح أن وسط الميدان هو الذي أصبح يشكل مصدر إزعاج كبير لحليلوزيتش، حيث إن عنصريه البارزين في السابق مهدي لحسن (نادي خيطافي الإسباني) وعدلان قديورة (كريستال بالاس الإنجليزي) تراجع مردودهما باعتبار أنهما لا يشاركان كثيرا في المباريات الرسمية لفريقهما، وأن الوقت المتبقي من عمر البطولات الأوربية، قد لا يسعفهما للعودة لاسترجاع رشاقتهما البدنية، ليصبحا مهدَّدين فعلا بضياع منصبهما في الفريق الوطني لصالح الوافد الجديد نبيل بن طالب (نادي توتنهام الإنجليزي)، الذي قد يكون الاكتشاف الجديد في صفوف الخضر، إذ ينتظر الجميع موعد 5 مارس للوقوف على إمكانات هذا اللاعب الذي يقال عنه إنه عنصر ماهر في دور وسط ميدان هجومي، وقد تقل حظوظ قديورة ومهدي لحسن في العودة إلى صفوف الخضر بعد استدعاء أيضا اللاعب البارع زين الدين فرحات (اتحاد الجزائر)، الذي يعدّه الأخصائيون كأحد العناصر الواعدة في كرة القدم الجزائرية إلى جانب وسط ميدان شبيبة القبائل يسلي، الذي جلب اهتمام التقني البوسني، حيث تم استدعاؤه للتربص القادم للخضر. وسيحاول المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش ومساعدوه في الطاقم الفني نور الدين قريشي وعبد الحفيظ تسفاوت وسيريل موان، الوقوف من جديد على مستوى كل اللاعبين خلال الأيام التي تسبق انطلاق تربص المنتخب الوطني في 2 مارس، وسيكون تركيزهم منصبّا بشكل خاص على رباعي البطولة الإيطالية فوزي غولام (نادي نابولي) وحسن يبدة (نادي أودينيسي) وجمال مصباح وإسحاق بلفوضيل (نادي ليفورنو)، إلى جانب هلال سوداني (نادي زغرب) ورفيق جبور (نادي واتفور).