شرع المدرب وحيد حليلوزيتش، أمس، في جولة أوربية ستسمح له بمعاينة لاعبينا الدوليين المحترفين والاطلاع على حالتهم البدنية وحتى المعنوية بالنسبة للعناصر التي تفتقر إلى حجم كبير من اللعب في بطولة أنديتها. ومن البديهي أن يبدأ التقني البوسني في المرحلة الأولى من هذه الجولة بالعناصر التي كانت لها مشاركة كبيرة مع المنتخب الوطني خلال الحملة التصفوية لكأس العالم 2014، على غرار تايدر (أنتر ميلانو) وفيغولي (فالانسيان) وبراهيمي (نادي غرناطة) ورايس مبولحي (سيسكا صوفيا) وكارل مجاني (نادي فالانسيان الفرنسي) ولحسن مهدي (نادي خيتافي الاسباني) وعدلان قديورة (كريستال بالاس) وإسحاق بلفوضيل (أنتر ميلانو) وإسلام سليماني (سبورتيتغ ليشبونة) وهلال العربي سوداني (نادي زغرب) وفوزي غولام (نادي سان تيتيان) وجمال مصباح (نادي بارما)، إلى جانب رفيق حليش (نادي أكاديميكا البرتغالي) وكادامورو(نادي مايوركا الإسباني) وعيسى ماندي ( نادي رامس الفرنسي) وحسان يبدة (نادي غرناطة الاسباني) الذين لم يلعبوا مباريات كثيرة مع الخضر. ومعلوم أن الاستعداد التنافسي لهذه المجموعة يختلف من لاعب إلى آخر مما يستحيل على الناخب الوطني إعداد تقييم حقيقي لمردود كل واحد منهم، لكن أهم شيء بالنسبة لحليلوزيتش هو الحصول على أكبر قدر من المعلومات تخص حالتهم البدنية والنفسية، ومما لا شك فيه أن هؤلاء اللاعبين يدركون أن انتماءهم المستقبلي لتعداد التشكيلة الوطنية المعنية بنهائيات كأس العالم مرتبط بقدرتهم على المشاركة في أكبر عدد ممكن من المباريات الرسمية لفريقهم من أجل بلوغ حجم تنافسي كبير، وكان حليلوزيتش قد أكد عقب تأهل الخضر إلى كأس العالم بالبرازيل أنه لن يصطحب معه إلى البرازيل سوى العناصر التي يشعر أنها بلغت درجة كبيرة من الاستعداد التنافسي وهو الكلام الذي سيكرره من جديد عند مقابلته كل اللاعبين المحترفين.وسيأخذ المدرب وحيد حليلوزيتش متسعا من الوقت لاختيار اللاعبين المناسبين لموعد البرازيل بعدما برمج بالاتفاق مع ”الفاف” إجراء ثلاث مباريات ودية، الأولى ستكون يوم 5 مارس ضد منتخب سلوفينيا، في حين أن تاريخ المباراتين الأخريين سيكون خلال شهري ماي وجوان، وقد طلب التقني البوسني من مسيري ”الفاف” الحصول على مباراة ودية مع منتخب سلوفاكيا، حيث أن هذا البلد يطبق كرة لها تشابه كبير مع الكرة الروسية التي يوجد منتخبها ضمن مجموعة الجزائر في نهائيا كأس العالم، وقد توسع الاتحادية الجزائرية اتصالاتها إلى بلدان أخرى مثل أوكرانيا وكرواتيا.
اللاعبون المحليون في مفكرة الناخب الوطني كما سيكون لاعبو البطولة الاحترافية المحلية ضمن اهتمامات المدرب وحيد حليلوزيتش الذي طلب في هذا الشأن من ”الفاف” برمجة تربص في نهاية الشهر الجاري، علما أن الاتحادية فرضت مؤخرا على التقني البوسني إلزامية اختيار بعض العناصر المحلية لإدماجها بصفة رسمية في التعداد الذي سيصطحبه لمونديال البرازيل.ويوجد من بينهم وسط ميدان اتحاد الجزائر فرحات الذي يقع حوله إجماع كبير من المدربين الجزائريين والجمهور الرياضي على أحقيته في اللعب مع ”الخضر” إلى جانب كل من بلقروي وقاراوي من وفاق سطيف وبلعمري المنتمي إلى شبيبة القبائل، ودون نسيان بطبيعة الحال الحراس دوخة وزماموش وسي أحمد سيدريك.